وأبو الأسْودِ الدِّيْليُّ اسْمُه: ظَالمُ بن عَمْرِو بن سُفيانَ.
٢١ - باب ما جاء في الجُمَّة واتِّخَاذِ الشَّعرِ
١٨٥٠ - حَدَّثَنا حُمَيْدُ بن مَسْعدةَ، حَدَّثَنا عَبد الوهَّابِ الثَّقَفيُّ، عن حُمَيْدٍ
عن أنَسٍ، قال: كانَ رَسولُ اللهِ ﷺ رَبْعةً لَيْسَ بالطَّويلِ ولا بالقَصِيرِ، حَسنَ الجِسْمِ، أسْمرَ اللَّوْنِ، وكانَ شَعْرُه لَيْسَ بجَعْدٍ ولا سَبْط، إذا مَشى يَتَوَكَّأُ (١)(٢).
(١) كذا في جميع أصولنا الخطية "يتوكأ" وضبب عليها في (أ) و (ب)، وكتب في هامش (س): صوابه: "يتكفأ"، ورواه البغوي في "شرح السنة" (٣٦٤٠) من طريق المصنف بهذا اللفظ "يتوكأ"، وهو كذلك عند أبي داود وأبي يعلى. ولم يفسِّر معناه البغوي. والذي في كتب اللغة: التوكؤ: هو التحامل على العصا في المشي. قال ابن الأثير: وفي حديث الاستسقاء قال جابر ﵁: رأيت النبي ﷺ يواكئ. أي: يتحامل على يديه إذا رفعهما ومدهما في الدعاء، ومنه التوكؤ على العصا، وهو التحامل عليها. وقال العلقمي: وفي حديث الزبير أنه كان يوكؤ بين الصفا والمروة سعيًا، أي: لا يتكلم كأنه أوكأ فاه فلم ينطق، والإيكاء في كلام العرب يكون بمعنى السعي الشديد، واستدلَّ عليه الأزهري بحديث الزبير، ثم قال: وإنما قيل للذي يشتد عدوه: مُوكٍ، لأنه قد ملأ ما بين جري رِجليه وأوكى عليه. وأما المباركفوري، فقد جاءت عنده "يتكفأ" وشرحها بقوله: أي: يتمايل إلى قدام، وقيل: أي: يرفع القدم من الأرض ثم يضعها، ولا يمسح قدمه على الأرض كمشي المتبختر، كأنما ينحطُّ من صبب، أي: يرفع رجله من قوة وجلادة، والأشبه أنَّ تكفَّأ بمعنى صبَّ المشي دفعة. (٢) حديث صحيح، وأخرجه تامًّا ومفرقًا أبو داود (٤٨٦٣)، وأبو يعلى =