١٥٢ - باب ما جاء إذا صلَّى الإمامُ قاعدًا، فصلُّوا قُعُودًا
٣٦١ - حدَّثنا قُتيبةُ، قال: حدَّثنا اللَّيْثُ، عن ابنِ شِهابٍ
عن أنسِ بن مالكٍ، أنه قال: خَرَّ رسولُ الله ﷺ عن فَرَسٍ، فجُحِشَ، فصلَّى بِنا قاعدًا، فصَلَّيْنا معه قُعُودًا، ثمَّ انصرفَ، فقال:"إنَّما الإمامُ - أو قال: إنَّما جُعِلَ الإمامُ - لِيُؤْتَمَّ به، فإذا كَبَّر فكَبِّرُوا، وإذا رَكَعَ فارْكَعُوا، وإذا رَفَعَ فارْفَعُوا، وإذا قال: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حمدهُ، فقولُوا: ربَّنا ولك الحمدُ، وإذا سجد فاسجُدوا، وإذا صلَّى قاعدًا، فَصَلُّوا قعُودًا أجْمَعُونَ"(١).
وفي الباب عن عائشةَ، وأبي هُريرةَ، وجابرٍ، وابن عمرَ، ومعاويةَ.
حديثُ أنسٍ: أنَّ رسولَ الله ﷺ خرَّ عن فرسٍ فَجُحِشَ، حديثٌ صحيحٌ.
وقد ذَهَبَ بعضُ أصحاب النبيِّ ﷺ إلى هذا الحديثِ، منهم جابرُ بن عبدِ اللهِ، وأُسَيْدُ بن حُضَيْرٍ، وأبو هريرةَ، وغيرُهم، وبهذا
(١) صحيح، وأخرجه بتمامه ومختصرًا البخاري (٣٧٨) و (٦٨٩)، ومسلم (٤١١)، وأبو داود (٦٠١)، وابن ماجه (٨٧٦) و (١٢٣٨)، والنسائي ٢/ ٨٣ و ٩٨ - ٩٩ و ٢/ ١٩٥ - ١٩٦، وهو في "مسند أحمد" (١٢٠٧٤)، و"صحيح ابن حبان" (٢١٠٢). قوله: فجُحش، أي: انخدش، وقال الكسائي في جحش: هو أن يُصيبَه شيء فَيَنْسَحِجَ منه جلدُه، وهو كالخدش أو أكبر من ذلك.