عن الزُّبَيْرِ بن العَوَّامِ، قال: كَانَ على النبيِّ ﷺ دِرْعانِ يَوْمَ أُحُدٍ، فَنهضَ إلى الصَّخْرةِ، فلم يَسْتطِعْ، فَأقْعَدَ طَلْحةَ تَحْتَهُ فَصَعِدَ النبيُّ ﷺ حتّى اسْتوَى على الصَّخْرةِ، فقال: سَمِعتُ النبيَّ ﷺ يَقولُ: "أوْجبَ طَلْحةُ"(١).
وفي البابِ عن صَفْوانَ بنِ أُمَيَّةَ، والسَّائِبِ بن يَزِيدَ.
هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ، لا نَعْرِفُه إلّا من حديثِ محمدِ بن إسحاق.
١٨ - باب ما جاء في المِغْفَرِ
١٧٨٨ - حَدَّثَنَا قُتيبةُ، قال: حَدَّثَنَا مالكُ بن أنَسٍ، عن ابن شِهَابٍ
عن أنَس بن مالكٍ، قال: دَخلَ النبيُّ ﷺ عامَ الفَتْحِ، وعلى رأْسِهِ المِغْفَرُ، فقِيلَ لهُ: ابنُ خَطَلٍ مُتَعلِّقٌ بِأسْتارِ الكَعْبةِ، قال:"اقْتُلوهُ"(٢).
(١) حديث حسن. وهو في "مسند أحمد" (١٤١٧)، و"صحيح ابن حبان" (٦٩٧٩)، و"شرح السنة" للبغوي (٣٩١٥). وسيأتي عند المصنَّف برقم (٤٠٧١). قوله: "أوجب طلحة" أي: عمل عملًا أوجب له الجنة. (٢) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري (١٨٤٦)، ومسلم (١٣٥٧)، وأبو داود (٢٦٨٥)، وابن ماجه (٢٨٠٥)، والنسائي ٥/ ٢٠٠ - ٢٠١ و ٢٠١. وهو في "المسند" (١٢٠٦٨)، و"صحيح ابن حبان" (٣٧١٩) و (٣٧٢١) و (٣٨٠٥). =