وقد تَكلّمَ بعضُ أهلِ العلمِ في عبد الرحمنِ بن أبي بكرِ بن أبي مُلَيْكةَ المُلَيْكيِّ من قِبلِ حِفْظِه. وزُرَارةُ بن مُصْعبٍ هو: ابن عَبد الرحمنِ بن عَوفٍ، وهو جَدُّ أبي مُصْعبٍ المَدَنيِّ (٢).
[٣ - باب]
٣٠٩٦ - حدَّثنا محمدُ بن بَشَّارٍ، قال: حدَّثنا أبو أحمدَ، قال: حدَّثنا سفيانُ، عن ابن أبي لَيلى، عن أخيهِ، عن عبد الرحمنِ بن أبي لَيلى
عن أبي أيُّوبَ الأنصارِيِّ: أنَّهُ كانتْ له سَهْوةٌ فيها تَمْرٌ، فكانتْ تَجيءُ الغُولُ، فتأخُذُ منه، قال: فَشكا ذلك إلى النّبيِّ ﷺ فقال: "اذهبْ فإذا رَأيْتَها، فَقلْ: بسمِ اللهِ، أجِيبي رسولَ اللهِ ﷺ" قال: فأخَذها فحَلفت أنْ لا تَعودَ، فأرسَلها، فجاءَ إلى رسولِ اللهِ ﷺ فقال: "ما فَعلَ أسِيرُكَ"؟ قال: حَلفَتْ أن لا تَعودَ، فقال: "كَذَبَتْ، وهي مُعاودَةٌ للكَذبِ"، قال: فأخَذها مَرَّةً أخْرى، فحَلفَتْ أن لا تَعُودَ، فأرسَلها، فجاءَ إلى النّبيِّ ﷺ، فقال: "ما فَعلَ
(١) إسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن المليكي واسمه: عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة، وأخرجه الدارمي (٣٣٨٦)، والعقيلي في "الضعفاء" ٢/ ٣٢٥. وهو في "شرح السنة" للبغوي (١١٩٨). (٢) من قوله: وزرارة بن مصعب، إلى هنا، أثبتناه من (س)، ولم يرد في سائر الأصول.