هذا حديثٌ حَسَنٌ، وقد رُوِي من غيرِ وَجهٍ عن عَطيَّةَ عن أبي سَعيدٍ.
[٣٣ - باب]
٣٩٨٨ - حدَّثنا محمدُ بن عَبد المَلكِ بن أبي الشَّوَاربِ، قال: حدَّثنا أبو عَوانةَ، عن عَبد المَلكِ بن عُمَيرٍ، عن ابن أبي المُعلّى
عن أبيهِ، أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ خَطبَ يومًا، فقال:"إنَّ رجلًا خَيَّره رَبُّه بينَ أن يَعيشَ في الدُّنيا ما شاءَ أن يَعيشَ، ويأْكُلَ في الدُّنيا ما شاءَ أن يأْكُلَ وبينَ لِقاءِ رَبِّه، فاختارَ لِقاءَ رَبِّه". قال: فبكى أبو بَكْرٍ، فقال أصحابُ النبيِّ ﷺ:"ألا تَعجبُونَ من هذا الشَّيخ إذ ذَكرَ رسولُ الله ﷺ رجلًا صالحًا خيَّره ربُّه بينَ الدُّنيا وبينَ لِقاءِ رَبِّه، فاختارَ لِقاءَ رَبِّه؟ قال: فكانَ أبو بَكْرٍ أعْلَمَهم بما قال رَسول الله ﷺ، فقال أبو بَكْرٍ: بَل نَفْديكَ بآبائِنا وأموالِنا. فقال رَسولُ الله ﷺ: "ما من النَّاس أحدٌ أمنَّ إلَينا في صُحْبته وذاتِ يَدهِ من ابن أبي قُحافةَ، ولو كُنتُ مُتَّخذًا خَليلًا، لاتَّخذتُ ابن أبي قُحافةَ خليلًا، ولكن وُدٌّ وإخاءُ إيمانٍ، وُدٌّ وإخاءُ إيمانٍ - مَرَّتَينِ أو
= وللحديث بتمامه شواهد لا تخلو أسانيدها من مقال، انظرها في "المسند". وله شواهد صحيحة دون قوله: "وإن أبا بكر وعمر … " انظرها أيضًا في "المسند". قوله: "وأنعما": من أنعم: إذا زاد، أي: زادا على تلك المرتبة والمنزلة، أو من أنعم: إذا دخل في النعيم.