٦ - باب ما جاءَ في الوَصِيةِ بالثُّلُثِ والرُّبُعِ
٩٩٧ - حدَّثنا قُتيبَةُ، قال: حدَّثنا جَريرٌ، عن عطاءِ بن السَّائِبِ، عن أبي عبد الرحمنِ السُّلَميِّ
عن سعدِ بن مالك، قال: عادَني رسولُ الله ﷺ وأنا مريضٌ، فقال:"أوْصَيْتَ؟ " قلتُ: نعم. قال:"بِكَمْ؟ " قُلتُ: بِمَالِي كُلِّهِ في سبيلِ الله، قال:"فما تَرَكتَ لِوَلَدِكَ؟ " قال: هُمْ أغنياءُ بخيرٍ. قال:"أوْصِ بالعُشْرِ"، قال: فما زِلتُ أُناقِصُهُ حَتَّى قال: "أوصِ بالثُّلثِ والثُّلُثُ كبير (١) ".
قال أبو عبدِ الرَّحْمنِ: فنحن نَسْتَحِبُّ أن نَنْقُصَ من الثُّلثِ، لقولِ رسولِ الله ﷺ:"والثُّلثُ كبير"(٢).
وفي البابِ عن ابن عبّاسٍ.
حديثُ سعدٍ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وقد رُويَ من غيرِ وجه، وقد رُويَ عنه:"كبير"، ويروى:
(١) المثبت من (أ) و (د)، وفي (ب) و (س): "كثير". (٢) صحيح، وأخرجه البخاري (١٢٩٥) و (٢٧٤٢)، ومسلم (١٦٢٨)، وأبو داود (٢٨٦٤)، وابن ماجه (٢٧٠٨)، والنسائي ٦/ ٢٤١ - ٢٤٢ و ٢٤٢ و ٢٤٣ و ٢٤٤، وهو في "المسند" (١٤٤٠) و (١٤٨٢)، و"صحيح ابن حبان" (٤٢٤٩) و (٦٠٢٦).