وهو قَولُ غير واحد من أهل العلم، وبه يقول الشافعيُّ، وأحمدُ، وإسْحاقُ: لا يَرَوْنَ الوترَ بعدَ صلاة الصبح.
١٣ - باب ما جاء لا وِتْران في ليلةٍ
٤٧٤ - حَدَّثنا هنَّادٌ، قالَ: حَدَّثَنا مُلازمُ بن عمْرو، قالَ: حَدَّثَني عبد الله بن بَدْرٍ، عن قَيْسِ بن طَلْقِ بن علي
عن أبيهِ، قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقولُ: "لا وِتْرانِ في لَيلةٍ"(١).
هذا حديث حسن غريب.
واختلفَ أهْلُ العلمِ في الذي يُوتِرُ من أولِ اللَّيلِ، ثم يقومُ من آخرهِ:
فرأَى بعضُ أهْلِ العلمِ من أصْحابِ النبيِّ ﷺ ومن بعدَهم نَقْضَ الوِتْرِ، وقالوا: يُضِيفُ إليها رَكعةً، ويصتَي ما بدا له، ثم يُوْتِر في آخرِ صلاتِهِ، لأنَّهُ "لا وِتْرانِ في لَيْلةٍ". وهو (٢) الذي ذَهَبَ إليه إسْحاقُ.
= ١/ ٣٠١ - ٣٠٢ من طريق أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا بلفظ: "من أدركه الصبح ولم يوتر، فلا وتر له" وإسناده صحيح. (١) حديث حسن، وأخرجه أبو داود (١٤٣٩)، والنسائي ٣/ ٢٢٩ - ٢٣٠. وهو في "المسند" (١٦٢٨٩)، و"صحيح ابن حبان" (٢٤٤٩). (٢) في (ب): وهذا.