الثَّقفيِّ، عن سالمِ بن أبي الجَعدِ، عن عليِّ بن عَلْقمةَ الأَنْمارِيِّ
عن عليِّ بن أبي طالبٍ، قال: لمَّا نَزلَتْ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً﴾ [المجادلة: ١٢]. قال لِي النبيُّ ﷺ:"ما تَرى، دينارٌ؟ " قال: لا يُطيقُونهُ، قال:"فَنصْفُ دِينارٍ؟ "، قلتُ: لا يُطِيقُونهُ. قال:"فَكَمْ؟ " قلتُ: شَعِيرةٌ. قال:"إنَّك لَزَهِيدٌ". قال: فنزَلَتْ ﴿أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ﴾ الآية [المجادلة: ١٣]. قال: فَبي خَفّفَ اللهُ عن هذه الأمَّةِ (١).
هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، إنما نعرفه من هذا الوجه.
ومعنى قوله: شعيرة، يعني: وزن شعيرة من ذهب.
[٥٩ - ومن سورة الحشر]
٣٥٨٧ - حدَّثنا قُتيبةُ، قال: حدَّثنا اللَّيْثُ، عن نافعٍ
عن ابن عمرَ، قال: حَرَّقَ رسولُ اللهِ ﷺ نَخْلَ بَني النَّضيرِ وقَطعَ، وهي البُوَيْرةُ، فأنزَلَ اللهُ ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ﴾ (٢)[الحشر: ٥]
(١) إسناده ضعيف، علي بن علقمة مجهول، تفرد بالرواية عنه سالم بن أبي الجعد، وذكره ابن حبان في "الثقات"، و"المجروحين"، وقال: منكر الحديث، ينفرد عن علي بما لا يشبه حديثه. وقال البخاري: في حديثه نظر. وهو في "صحيح ابن حبان" (٦٩٤١) و (٦٩٤٢). (٢) إسناده صحيح، وقد سلف تخريجه برقم (١٦٣٣).