ويُروى أنّ ابن عبَّاسٍ وعَمرو بن العاص اختلفَا في قِراءةِ هذه الآيةِ وارتَفعا إلى كَعْبِ الأَحبارِ في ذلك (١).
فلو كانت عنده روايةٌ عن النبيَّ ﷺ لاستَغْنى بروايتهِ ولم يَحْتَجْ إلى كَعْبٍ.
[٤ - ومن سورة الروم]
٣١٦٣ - حدَّثنا نَصْرُ بن عليًّ الجَهْضَميُّ، قال: حدَّثنا المُعتَمِرُ بن سُليمانَ، عن أبيهِ، عن سُليمانَ الأعمَشِ، عن عَطيَّة
عن أبي سَعيدٍ، قال: لمّا كانَ يومُ بَدْرٍ، ظَهرَتِ الرُّومُ على فارسَ، فَأَعجبَ ذلكَ المُؤْمِنينَ، فنزَلت ﴿الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ﴾ إلى قوله: ﴿يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [الروم: ٤] قال: ففرحَ المُؤْمِنُونَ بِظُهُورِ الرُّومِ على فارسَ (٢).
هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجهِ. ويُقْرأُ: غَلبَتْ وغُلِبتْ، يقولُ: كان غُلِبتْ ثُمَّ غَلبَتْ، هكذا قَرأ نَصْرُ بنُ عليٍّ: غَلبَتْ (٣).
(١) هذا الأثر أخرجه الطبري في "تفسيره" ١٦/ ١١. (٢) إسناده ضعيف، لضعف عطية - وهو ابن سعد العوفي -، وهو مخالف لحديث ابن عباس الصحيح الآتي برقم (٣٤٦٩). وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢١/ ٢٠ و ٢١. (٣) قراءة نصر بن علي شاذة لا تصح، نسبها ابن جرير ٢١/ ١٦ إلى ابن عمر وأبي سعيد بإسناد ضعيف، وقال ابن جرير: والصوابُ من القراءة في ذلك عندنا =