عن عَائشةَ، قالت: قال رَسولُ اللهِ ﷺ: "كُلُّ مُسْكرٍ حَرَامٌ، وما أسْكرَ الفرَقُ مِنْهُ، فَمِلءُ الكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ"(١).
قال أحَدُهُما في حديثهِ:"الحَسْوَةُ مِنْهُ حَرَامٌ"(٢).
هذا حديثٌ حَسَنٌ. قد رَوَاهُ لَيثُ بن أبي سُلَيْمٍ والرَّبِيعُ بن صَبِيحٍ، عن أبي عُثمانَ الأنْصارِيِّ نَحو رِوَايةِ مَهْدِيِّ بن مَيْمُونٍ.
وأبو عُثمانَ الأنْصاريُّ اسْمهُ: عَمْرُو بن سَالمٍ، وَيُقالُ: عُمرُ بن سالمٍ.
٤ - باب ما جاء في نَبِيذِ الجَرِّ
١٩٧٥ - حَدَّثَنا أحمدُ بن مَنِيعٍ، قَال: حَدَّثَنا ابن عُليّةَ وَيَزِيدُ بن هارُونَ، قالا: أخْبرنا سُليمانُ التَّيْميُّ، عن طَاوُوسٍ
أنَّ رَجُلًا أتى ابن عُمرَ، فقال: نَهى رَسولُ اللهِ ﷺ عن نَبِيذِ الجَرِّ؟ فقال: نَعَمْ. فقال طاوُوسٌ: واللهِ إنَّي سَمِعتهُ مِنْهُ (٣).
(١) حديث صحيح، وأخرجه أبو داود (٣٦٨٧)، وهو في "المسند" (٢٤٤٢٣) و (٢٤٤٣٢). والفَرَق: بفتح الراء وسكونها، والفتح أفصح: هو مكيال يسع ستة عشر رطلًا (أي: ما يساوي (١٠ كغم)) وهي اثنا عشر مُدًّا، أو ثلاثة آصاع. قاله ابن الأثير في "النهاية" ٣/ ٤٣٧. (٢) أخرجه بهذا اللفظ ابن راهويه في "مسنده" (٩٤٩)، والدارقطني ٤/ ٢٥٥ و ٢٥٦. (٣) حديث صحيح، وأخرجه مسلم (١٩٩٧)، والنسائي ٨/ ٣٠٢ - ٣٠٣ و ٣٠٤ وهو في "المسند" (٤٨٣٧). =