هذا حَديثٌ غَريبٌ (١)، وقد أرْسَلَهُ بَعضُهُم ولم يَذْكُر فيهِ عن عائِشَةَ.
واخْتَلَف فيهِ أصْحابُ النبيِّ ﷺ، فَوَرَّثَ بَعْضُهم الخَالَ والخالَةَ والعَمَّةَ، وإلى هذا الحَديثِ ذَهَبَ أكْثَرُ أهْلِ العِلْمِ في تَوْريثِ ذَوي الأرْحامِ.
وأما زَيدُ بن ثابِتٍ، فلَم يوَرِّثْهُم، وجَعَلَ الميرَاثَ في بَيتِ المَالِ.
١٣ - باب ما جَاءَ في الذي يَموتُ ولَيسَ لَهُ وَارِثٌ
٢٢٣٧ - حَدَّثَنا بُنْدارٌ، قال: حَدَّثَنا يَزيدُ بن هارونَ، قال: أخْبَرَنا سُفْيانُ، عن عبدِ الرحمنِ بن الأصْبَهَانيِّ، عن مُجاهِدٍ بنِ وَرْدانَ، عن عُرْوَةَ
عن عَائِشَةَ، أنَّ مَولى النبيِّ ﷺ وَقَعَ من عِذقِ نَخْلَةٍ فمَاتَ، فقال النبيُّ ﷺ:"انْظرُوا هَلْ لهُ مِن وارِثٍ"؟ قالوا: لا، قال:"فادْفَعُوهُ إلي بَعْضِ أهْلِ القَرْيَةِ"(٢).
= و (٢٩٠٠) و (٢٩٠١)، وابن ماجه (٢٦٣٤) و (٢٧٣٨)، والنسائي في "الكبرى" (٦٣٥٤ - ٦٣٥٧) و (٦٤١٩)، وهو في "المسند" (١٧١٧٥) وإسناده جيد. (١) جاء في (ل) ونسخة في هامش (ظ) ونسخة المباركفوري: حديث حسن غريب، وما أثبتناه من أصولنا الخطية ومن "تحفة الأشراف". (٢) إسناده حسن، وأخرجه أبو داود (٢٩٠٢)، وابن ماجه (٢٧٣٣)، والنسائي في "الكبرى" (٦٣٩١) و (٦٣٩٢) و (٦٣٩٣)، وهو في "مسند أحمد" (٢٥٠٥٤).