وفي البابِ عن ابن عُمرَ، وَجَابرٍ، وأبي رَافعٍ، وأبي أيُّوبَ.
وحديثُ عَبد اللهِ بن مُغَفَّلٍ حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.
وَيُرْوى في بَعْضِ الحديثِ: أنَّ الكلْبَ الأَسْوَدَ البَهيمَ شَيْطانٌ (٢)، والكَلْبُ الأسْوَدُ: البَهيمُ الَّذِي لا يكُونُ فيهِ شَيْءٌ من البَياضِ، وقد كَرِهَ بَعْضُ أهْلِ العلمِ صَيْدَ الكَلْبِ الأسْوَدِ البَهِيمِ.
١٦ - باب من أمْسَكَ كلْبًا ما يَنْقُصُ من أجْرِهِ
١٥٥٨ - حَدَّثَنا أحمدُ بن مَنِيعٍ، قال: حَدَّثَنا إسماعيلُ بن إبراهيمَ، عن أيُّوبَ، عن نافعٍ
عن ابن عُمرَ، قال: قال رَسولُ اللهِ ﷺ: "من اقْتَنى كلْبًا - أو اتَّخَذَ كَلْبًا - لَيْسَ بِضَارٍ، وَلا كلْبَ ماشِيةٍ، نَقصَ من أَجْرهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطانِ" (٣).
(١) حديث صحيح، وأخرجه أحمد (١٦٧٨٨) وأبو داود (٢٨٤٥)، وابن ماجه (٣٢٠٥)، والنسائي ٧/ ١٨٥، وابن حبان (٥٦٥٧)، ورواية بعضهم مطولة. وسيأتي عند المصنف بأطول مما هنا برقم (١٥٦٢). (٢) أخرجه أحمد (٢٥٢٤٣) من حديث عائشة، ومسلم (٥١٠) من حديث أبي ذر. قال النووي: سمي شيطانًا، لكونه أعقر الكلاب وأخبثها وأقلها نفعًا. (٣) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (٥٤٨٠)، ومسلم (١٥٧٤)، والنسائي ٧/ ١٨٦ - ١٨٧ و ١٨٨ و ١٨٩، وهو في "مسند أحمد" (٤٤٧٩)، و"صحيح ابن حبان" (٤٤٧٩). =