وهو قولُ عامَّة الفقهاء: أن المرأةَ إذا رَأَتْ في المنامِ مِثلَ ما يَرَى الرجلُ فأَنزَلَتْ: أن عليها الغسلَ، وبه يقول سفيانُ الثَّوْريُّ، والشافعيُّ.
وفي الباب عن أُمَّ سُلَيمٍ، وخَوْلةَ، وعائشةَ، وأَنسٍ.
٩١ - باب في الرجل يَستَدْفئُ بالمرأَةِ بعدَ الغُسلِ
١٢٣ - حدثنا هَنَّادٌ، قال: حدثنا وكيعٌ، عن حُرَيْثٍ، عن الشَّعْبيِّ، عن مَسْروقٍ
عن عائشةَ قالت: ربَّما اغتَسَلَ النبيُّ ﷺ مِن الجَنَابةِ ثمَّ جاءَ، فاسْتَدفَأَ بي، فضَمَمْتُه إِليَّ ولم أَغْتَسِلْ (١).
= ومسلم (٣١٣)، وابن ماجه (٦٠٠)، والنسائي ١/ ١١٤. وهو في "المسند" (٢٦٥٠٣)، و"صحيح ابن حبان" (١١٦٥). (١) إسناده ضعيف لضعف حريث: وهو ابن أبي مطر، قال أبو بكر بن العربي في "شرحه" ١/ ١٩١: حديث لم يصح ولم يستقم، فلا يثبت به شيء. وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٧٦ - ٧٧، وابن ماجه (٥٨٠)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٢٣٧٦)، ومن طريقه أبو محمد البغوي في "شرح السنة" (٢٦٢) عن شريك، وأبو يعلى (٤٨٤٦) من طريق زكريا بن أبي زائدة، والحاكم ١/ ١٥٤ من طريق شريك وإسماعيل بن زكريا، والدارقطني ١/ ١٤٣ من طريق علي بن هاشم، والبيهقي ١/ ١٨٧ من طريق عيسى بن يونس، خمستهم عن حريث بن أبي مطر، بهذا الإسناد. وقد تحرف "حريث" في المطبوع من "شرح السنة" إلى: "حصين" فيستدرك من هنا، وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، =