يَدْرِي ما خَلَفهُ عَليْهِ بَعْدَه، فإذا اضْطَجَعَ، فَلْيَقُلْ: باسْمِكَ رَبِّي وَضعْتُ جَنْبي، وَبِكَ أرْفَعهُ، فإنْ أمْسكْتَ نَفْسي، فارْحَمها، وَإنْ أرْسلْتها، فاحْفَظها بِما تَحْفظُ بهِ عِبادكَ الصَّالِحينَ، فإذا اسْتَيقظَ، فَليَقُلِ: الحَمدُ للهِ الذِي عَافاني في جَسَدِي، وَرَدَّ عَليَّ رُوحي، وَأذِنَ لي بِذِكْرهِ" (١).
وفي البابِ عن جابرٍ، وَعَائشةَ.
حديثُ أبي هُريرةَ حديثٌ حَسَنٌ.
وَرَوَى بَعْضُهم هذا الحديثَ وقال: "فَلْيَنْفُضهُ بِدَاخلةِ إزَارهِ"
٢١ - باب ما جاء فِيمنْ يَقْرأُ من القرآنِ عِندَ المَنامِ
٣٦٩٩ - حَدَّثَنا قُتيبةُ، قَال: حَدَّثَنا المُفَضَّلُ بن فَضالةَ، عن عُقَيْلٍ، عن ابن شِهابٍ، عن عُرْوةَ
عن عَائشةَ: أنَّ النبيَّ ﷺ كَانَ إذا أوَى إلى فِراشهِ كُلَّ لَيْلةٍ، جَمَعَ كَفَّيهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهما، فَقرأ فِيهما: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾،
(١) حديث صحيح دون قوله: "فإذا استيقظ، فليقل … إلخ" فهو حسن، وأخرجه تامًّا ومختصرًا أحمد (٧٣٦٠)، والبخاري (٦٣٢٠)، ومسلم (٢٧١٤)، وأبو داود (٥٠٥٠)، وابن ماجه (٣٨٧٤)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٧٩١ - ٧٩٣) و (٨٦٦) و (٨٩٠). وقوله: "بصِنْفة إزاره": قال في "القاموس": وصَنِفةُ الثَّوب - كفَرِحَة - وصِنْفُه وصِنْفَتُهُ - بكسرهما -: حاشيتُه أيَّ جانبٍ كان، أو جانبُهُ الذي لا هُدْبَ له، أو الذي فيه الهُدْب.