٨ - باب ما جاء من أيِّ مَوْضِعٍ أحْرَمَ النبيُّ ﷺ -
٨٣٠ - حَدَّثَنا ابن أبي عُمرَ، قَال: حَدَّثَنا سُفيانُ بن عُيينةَ، عن جَعْفَرِ بن محمدٍ، عن أبيهِ
عن جَابرِ بن عَبد اللهِ، قال: لَمَّا أرَادَ النبيُّ ﷺ الحَجَّ، أذَّنَ في النَّاسِ، فَاجْتَمَعُوا، فَلمَّا أتَى البَيْدَاءَ أحْرَمَ (١).
وفي البابِ عن ابن عُمرَ، وَأنَسٍ، وَالمِسْوَرِ بن مَخرَمةَ.
حديثُ جَابرٍ حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.
٨٣١ - حَدَّثَنا قُتيبةُ بن سَعيدٍ، قَال: حَدَّثَنا حَاتِمُ بنُ إسماعيلُ، عن موسى بن عُقْبةَ، عن سَالمِ بن عَبد اللهِ بن عُمرَ
عن ابن عُمرَ، قال: البَيْدَاءُ الَّتِي تكْذِبُونَ فِيهَا على رَسولِ اللهِ ﷺ، واللهِ ما أهَلَّ رَسولُ اللهِ ﷺ إلَّا من عِنْدِ المَسْجِدِ، من عِنْدِ الشّجَرةِ (٢).
(١) حديث صحيح، وأخرجه مطولًا ومختصرًا مسلم (١٢١٨) (١٤٧)، وأبو داود (١٩٠٥)، وابن ماجه (٣٠٧٤)، والنسائي ٥/ ١٥٥، وهو في "المسند" (١٤٤٤٠)، و"صحيح ابن حبان" (٣٩٤٣). والبيداء كما قال في النهاية: هي المفازة التي لا شيء فيها، وهو اسم موضع مخصوص بين مكة والمدينة عند ذي الحليفة. (٢) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (١٥٤١)، ومسلم (١١٨٦) و (١١٨٧)، وأبو داود (١٧٧١)، والنسائي ٥/ ١٦٢، وهو في "المسند" (٤٥٧٠)، و"صحيح ابن حبان" (٣٧٦٢)، وفيهما تمام تخريجه والكلام عليه. وقوله: "تكذبون فيها" أي: تقولون: إنه أحرم منها، ولم يحرم منها وإنما أحرم =