٢ - باب ما جاء فِيمَنْ خَرجَ في الغَزْوِ وتَرَكَ أبَويْهِ
١٧٦٦ - حَدَّثَنَا محمدُ بن بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يحيى بن سَعيدٍ، عن سُفيانَ وشُعبةَ، عن حَبيبِ بن أبي ثابتٍ، عن أبي العَبَّاسِ
عن عَبد الله بن عَمْرٍو، قال: جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ ﷺ يَسْتَأْذِنُه في الجِهادِ، قال:"ألَكَ وَالِدَانِ؟ " قال: نَعَمْ. قال:"فَفِيهِما فَجاهِدْ"(١).
وفي البابِ عن ابن عَبَّاسٍ.
هذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.
وأبو العَبَّاسِ: هو الشَّاعِرُ الأعْمى المَكِّيُّ، واسْمُه: السَّائِبُ بن فَرُّوخَ.
٣ - باب ما جاء في الرَّجُلِ يُبْعَثُ سَرِيَّةً وَحْدَهُ
١٧٦٧ - حَدَّثَنَا محمدُ بن يحيى، قَال: حَدَّثَنَا الحَجَّاجُ بن محمدٍ، قال:
(١) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (٣٠٠٤)، ومسلم (٢٥٤٩)، وأبو داود (٢٥٢٩)، والنسائي ٦/ ١٠. وهو في "مسند أحمد" (٦٥٤٤)، و"صحيح ابن حبان" (٣١٨). قوله: "ففيهما فجاهد"، قال السندي في حاشيته على "المسند": أي: جاهد نفسك أو الشيطان في تحصيل رضاهما، وإيثار هواهما على هواك، وقيل: المعنى: فاجتهد في خدمتهما، وإطلاق الجهاد للمشاكلة، والفاء الأولى فصيحة، والثانية زائدة، وزيادتها في مثل هذا شائع، ومنه قوله تعالى: ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ [المطففين: ٢٦].