حديثُ عَليٍّ حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ من هذا الوَجْهِ. وقد رُوِي من غَيرِ وَجْهٍ عن عَليٍّ (١)، وَذَكرَ بَعْضُهمْ:"وعن الغُلامِ حتَّى يَحتلمَ". ولا نَعْرِفُ لِلْحَسنِ سَماعًا من عَليَّ بن أبي طالبٍ.
وقد رُوي هذا الحديثُ، عن عَطاءِ بن السَّائِبِ، عن أبي ظَبْيانَ، عن عَليٍّ، عن النبيَّ ﷺ نَحْو هذا الحديثِ. ورَواهُ الأعْمَشُ، عن أبي ظَبْيانَ، عن ابن عَبَّاسٍ، عن عَليًّ مَوْقُوفًا ولم يَرْفَعهُ (٢).
والعملُ على هذا الحديثِ عِنْدَ أهْلِ العلمِ (٣).
وأبو ظَبْيانَ اسْمهُ: حُصَيْنُ بن جُنْدَب.
٢ - باب ما جاء في دَرْءِ الحُدُودِ
١٤٨٥ - حَدَّثَنا عَبد الرحمنِ بن الأسْوَدِ أبو عَمْرٍو البَصْرِيُّ، قال: حَدَّثَنا محمدُ بن رَبِيعةَ، قال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بن زِيادٍ الدِّمَشْقِيُّ، عن الزُّهْرِيَّ، عن عُرْوةَ
عن عَائشةَ، قالت: قال رَسولُ اللهِ ﷺ: "ادْرَؤُوا الحُدُودَ عن المُسْلِمينَ ما اسْتَطَعْتُمْ، فَإنْ كانَ لهُ مَخْرجٌ، فخلُّوا سَبِيلهُ، فإنَّ
(١) في المطبوع زيادة: عن النبي ﷺ. (٢) وروي كذلك عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، عن علي مرفوعًا عند أبي داود (٤٤٠١)، والنسائي في "الكبرى" (٧٣٤٣). (٣) في المطبوع بإثر هذا: قد كان الحسن في زمان علي، وقد أدركه، ولكنا لا نعرف له سماعًا منه.