٢١٢ - حَدَّثَنا عليُّ بن حُجْرٍ، قال: أخبرنا إسماعيلُ بن جعفرٍ، عن العلاءِ بن عبد الرحمن، عن أبيه
عن أبي هريرة، أن رسولَ الله ﷺ قال:"الصَّلواتُ الخمسُ والجمعةُ إلى الجمعةِ كَفَّارَاتٌ لما بينَهُنَّ، ما لم تُغْشَ الكَبَائرُ"(١).
وفي الباب عن جابر، وأنس، وحَنْظَلَةَ الأُسَيَّدِيَّ (٢).
حديثُ أبي هريرة حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.
[٤٨ - باب ما جاء في فضل الجماعة]
٢١٣ - حَدَّثَنا هَنَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنا عَبْدَةُ، عن عُبَيْدِ الله بن عمرَ، عن نافع
عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله ﷺ: "صلاةُ الجَماعةِ تَفْضُلُ على صلاةِ الرجلِ وحدَهُ بسَبْعٍ وعشرينَ درجةً"(٣).
(١) حديث صحيح، وأخرجه أحمد (٨٧١٥)، ومسلم (٢٣٣)، وابن ماجه (١٠٨٦)، وابن حبان في "صحيحه" (١٧٣٣) و (٢٤١٨). (٢) هو حنظلة بن الربيع بن صيفي، والأُسَيِّدي - بضم الهمزة وفتح السين المهملة وكسر الياء المشددة المنقوطة بنقطتين من تحتها والدال المهملة بعدها - كذا ضبطه السمعاني وابن دريد في "الاشتقاق" وابن الأثير في "اللباب" و"أسد الغابة" وغيرُهم، نسبة إلى أُسَيَّد بطن من تميم، قال ابن دريد: أُسيَّد: تصغير أسود لغة بني تميم، وسائر العرب يقول: أُسَيْود، فإذا نسبوا إليه، قالوا: أُسَيْديّ، كرهوا كثرة الكَسَرات، واستثقلوا أن يقولوا: أُسَيَّدي، قلنا: حكى ابن الأثير أن المحدثين ينسبون بتشديد الياء، وأهل العربية يخففون. (٣) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (٦٤٥) و (٦٤٩)، ومسلم (٦٥٠)، =