وقد احْتجَّ بَعْضُ أهْلِ العلمِ بهذا الحديثِ في إقامةِ أمْرِ القافةِ.
٦ - باب في حَثِّ النبيِّ ﷺ على الهدية
٢٢٦٤ - حَدَّثَنا أزْهرُ بن مَرْوانَ البَصْرِيُّ، قال: حَدَّثَنا محمدُ بن سَواءٍ، قال: حَدَّثَنا أبو مَعْشرٍ، عن سَعيدٍ
عن أبي هُريرةَ، عن النبيِّ ﷺ قال:"تَهادَوْا، فإنَّ الهَدِيّةَ تُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ، وَلا تَحْقِرنَّ جَارةٌ لجارَتِها وَلو شِقَّ فِرْسِنِ شاةٍ"(١).
هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوَجْهِ.
وأبو مَعْشرٍ اسْمهُ: نَجِيحٌ مَوْلى بَنِي هاشمٍ، وقد تكلَّمَ فيهِ بَعْضُ أهْلِ العلمِ من قِبَلِ حِفْظهِ.
٧ - باب ما جاء في كَرَاهِيةِ الرُّجُوعِ في الهِبةِ
٢٢٦٥ - حَدَّثَنا أحمدُ بن مَنيعٍ، قال: حَدَّثَنا إسحاقُ بن يُوسُفَ الأزْرقُ،
(١) حديث صحيح دون قوله: "تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر" فإنها حسنة. وأخرجه دون قصة الهدية البخاري (٢٥٦٦) و (٦٠١٧)، ومسلم (١٠٣٠). وهو في "المسند" (٧٥٩١). وقصة الهدية أخرجها أحمد (٩٢٥٠) وانظر تمام تخريجها وشواهدها فيه. قوله: "فرسن شاة" قال في "النهاية" ٣/ ٤٢٩: الفِرْسن: عظمٌ قليل اللحم، وهو خف البعير، كالحافر للدابة، وقد يستعار للشاة، فيقال: فِرْسن شاة، والذي للشاة هو الظِّلف. والنون زائدة، وقيل أصلية.