شَجرَةً ما أُحِبُّكِ إلَّا لِحُبِّ رَسولِ الله ﷺ إيَّاكِ (١).
وفي البابِ عن حَكِيمِ بن جابرٍ عن أبيهِ.
هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوَجْهِ.
١٩٥٥ - حدَّثَنا محمدُ بن مَيْمونٍ المَكِّيُّ، قال: حدَّثَنا سُفيانُ بن عُيينةَ، قال: حدَّثَني مالكٌ، عن إسحاقَ بن عَبد اللهِ بن أبي طَلْحةَ
عن أنَسِ بن مالكٍ، قال: رَأيْتُ رَسولَ اللهِ ﷺ يتَتبَّعُ في الصَّفْحةِ - يَعْني الدُّبَّاءَ - فلا أزَالُ أُحِبُّهُ (٢).
هذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ. وقد رُوي هذا الحديثُ من غيرِ وجهٍ عن أنس بن مالك (٣).
٤١ - باب ما جاء في أكْلِ الزَّيْتِ
١٩٥٦ - حدَّثَنا يحيى بنُ موسى، قال: حدَّثَنا عَبدُ الرَّزَّاقِ، عن مَعْمرٍ،
(١) أبو طالوت - وهو الشامي - قال الذهبي: لا يدري من هو، وقال ابن حجر في "التقريب": مجهول، وأخرجه المزي في ترجمته من "تهذيب الكمال" ٣٣/ ٤٣٥، وانظر ما بعده. (٢) حديث صحيح، محمد بن ميمون المكيّ وإن كان فيه ضعف - متابع وباقي رجاله ثقات، وأخرجه البخاري (٢٠٩٢) و (٥٤٣٧)، ومسلم (٢٠٤١)، وأبو داود (٣٧٨٢)، والنسائي في "الكبرى" (٦٦٦٢). وهو في "مسند أحمد" (١٢٥١٣)، و"صحيح ابن حبان" (٤٥٣٩) و (٥٢٩٣). (٣) وقع بعد هذا في المطبوع: "وروي أنه رأى الدباء بين يدي رسول الله ﷺ، فقال له: ما هذا؟ قال: هذا الدباء نكثِّر به طعامنا". ولم يرد في أصولنا الخطية.