١٩ - حدثنا قُتَيْبةُ ومحمدُ بن عبد الملك بن أَبي الشَّوارِبِ، قالا: حدثنا أبو عَوانةَ، عن قَتادة، عن مُعاذَةَ
عن عائشةَ قالت: مُرْنَ أزْواجَكُنَّ أَنْ يَستَطِيبُوا بِالماءِ، فإنِّي أَسْتَحْيِيهم، فإنَّ رسولَ الله ﷺ كانَ يَفعَلُه (١).
وفي الباب عن جَرِيرِ بن عبد الله البَجَليَّ، وأنس، وأبي هريرةَ.
هذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.
وعليه العملُ عند أهل العِلْم: يختارونَ الاستنجاءَ بِالماءِ،
= فقد تابعه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عند أحمد (٤١٤٩)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٢٢٩، والخطيب في "الفصل للوصل" ٢/ ٦٢٨ - ٦٢٩ وإسناده صحيح، وتابعه أيضًا بشر بن المفضل وعبد الأعلى بن عبد الأعلى عند الخطيب ٢/ ٦٣٠ - ٦٣١ وفيه: قال عامر - أي الشعبي -: فبلغني أنهم سألوا الزاد … ، وعبد الوهاب بن عطاء عند أبي عوانة (٣٧٨٧) وإسناده صحيح. وانظر لزامًا حديث ابن مسعود هذا مطولًا عند المصنف (٣٥٤٠). (١) صحيح، وأخرجه النسائي ١/ ٤٢ - ٤٣. وهو في "المسند" (٢٤٦٣٩)، و"صحيح ابن حبان" (١٤٤٣). قال ابن الأثير في "النهاية" ٣/ ١٤٩: الاستطابة والإطابةُ: كناية عن الاستنجاء، سُمِّي بها من الطِّيب، لأنه يُطيِّب جسده بإزالة ما عليه من الخبَث بالاستنجاء، أي: يُطهِّره، يقال منه: أطابَ واستطاب.