وقد رَوَى عَبدُ الوارثِ، عن سَعيدِ بن أبي عَرُوبةَ، عن قَتادةَ، عن أنَسٍ، نحوهُ (١).
٢ - باب ما جاء في أكلِ الأرْنَبِ
١٨٩٢ - حدَّثَنا محمودُ بن غَيْلانَ، حدَّثَنا أبو دَاوُدَ، أخبرنا شُعبةُ، عن هِشامِ بن زَيْدٍ قال:
سَمِعتُ أنَسًا يقولُ: أنْفَجْنا (٢) أرْنبًا بمَرَّ الظَّهْرانِ، فسعَى أصحابُ رسولِ الله ﷺ خلْفَها، فأدْركْتُها فأخَذْتُها، فأتَيْتُ بِها أبا طَلْحةَ فذَبَحها بمَرْوةٍ، فَبعثَ مَعِي بفَخِذِها أو بوَرِكِهَا إلى النبيِّ ﷺ فأكَلَهُ، قُلْتُ: أَكَلهُ؟ قال: قَبِلَهُ (٣).
وفي البابِ عن جابرٍ، وعمَّارٍ، ومحمدِ بن صَفْوانَ، ومحمد بن صَيْفِيٍّ (٤).
(١) ستأتي هذه الطريق عند المصنف برقم (٢٥٢٠). (٢) في (ب): "أنضجنا"، وهو خطأ، وأنفجنا من الإنفاج، وهو الإثارة. (٣) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (٢٥٧٢)، ومسلم (١٩٥٣)، وأبو داود (٣٧٩١)، وابن ماجه (٣٢٤٣)، والنسائي ٧/ ١٩٧. وهو في "المسند" (١٢١٨٢). وقوله: "مَرّ الظهران": هو موضع قرب مكة. (٤) كذا في سائر أصولنا الخطية: محمد بن صفوان ومحمد بن صيفي، وحديثه هذا أخرجه الطيالسي (١١٨٢)، وابن أبي شيبة ٨/ ٢٤٨، وأحمد (١٥٨٧٠)، وأبو داود (٢٨٢٢)، والنسائي ٧/ ١٩٧، وابن حبان (٥٨٨٧)، والبيهقي ٩/ ٣٢٠ من حديث محمد بن صفوان، وأخرجه ابن أبي شيبة ٥/ ٣٨٩ و ٨/ ٢٤٨، وابن ماجه (٣١٧٥) من حديث محمد بن صيفي. قال الدارقطني في "العلل" ٥/ ورقة ٥: الصحيح في حديث الأرنبين: محمد =