يسُرُّني أنِّي حكيتُ رجلًا وإنّ لي كذا وكذا"، قالت: فقلت: يا رسول الله، إنّ صَفيَّةَ امرأةٌ، وقالت بيدها هكذا، كأنّها تعني قصيرةً، فقال: "لقد مَزَجْتِ بكلمةٍ لو مُزِجَ بها ماءُ البحرِ لمُزِجَ" (١).
[٤٦ - باب في مخالطة الناس]
٢٦٧٥ - حدَّثنا أبو موسى محمدُ بن المُثنَّى، حدَّثنا ابن أبي عَدِيٍّ، عن شُعبةَ، عن سُليْمانَ الأعْمَشِ، عن يحيى بن وَثّابٍ
عن شَيْخٍ من أصْحابِ النبيِّ ﷺ أُراهُ، عن النبيِّ ﷺ، قال: "المُسْلمُ الذي يُخَالِطُ النَّاسَ، ويَصْبِرُ على أذَاهُمْ خَيْرٌ من المسْلِمِ الّذي لا يُخالِطُ النَّاسَ، ولا يَصْبرُ على أذَاهُمْ" (٢).
قال ابن أبي عَدِيٍّ: كان شُعبة يَرَى أنّهُ ابنُ عمرَ.
[٤٧ - باب]
٢٦٧٦ - حدَّثنا أبو يحيى محمدُ بن عبد الرَّحيمِ البَغْدادِيُّ، حدَّثنا مُعَلّى بن منصورٍ، حدَّثنا عبد اللهِ بن جعفرٍ المَخْرَميُّ، عن عثمانَ بن محمدٍ الأخْنَسيِّ، عن سَعيدٍ المقْبُرِيِّ
= يقال: حكاه، وحاكاه، وأكثر ما يستعمل في القبيح. (١) إسناده صحيح، وهو في "المسند" (٢٥٥٦٠). (٢) صحيح، وأخرجه ابن ماجه (٤٠٣٢). وهو في "المسند" (٥٠٢٢)، وفي "شرح مشكل الآثار" (٥٥٤٣).