١٧٨٣ - حَدَّثَنَا محمدُ بن بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يحيى بن سَعيدٍ، قال: حَدَّثَنَا سُفيانُ، حَدَّثَنَا أبو إسحاقَ
عن البَرَاءِ بن عَازِبٍ، قال: قال له رَجُلٌ: أفَرَرْتُمْ عن رَسولِ الله ﷺ يا أبا عُمارةَ؟ قال: لا، والله ما وَلّى رَسولُ الله ﷺ، ولكنْ ولّى سَرَعانُ النَّاسِ، تَلقَّتْهُم هَوازِنُ بالنَّبْلِ ورَسولُ الله ﷺ على بَغْلتِهِ، وأبو سُفيانَ بنُ الحارثِ بن عَبد المُطلبِ آخِذٌ بِلِجَامِها، ورَسولُ الله ﷺ يَقولُ:
"أنا النبيُّ لا كذِبْ … أنا ابن عَبدِ المُطلبْ"(١).
وفي البابِ عن عَليٍّ، وابن عُمرَ.
وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
١٧٨٤ - حَدَّثَنَا محمدُ بن عُمرَ بن عَليٍّ المُقدَّميُّ، حَدَّثَنِي أبي، عن سُفيانَ بن حُسيْنٍ، عن عُبَيْدِ الله بن عُمرَ، عن نافعٍ
عن ابن عُمرَ قال: لقد رَأيْتُنا يَوْمَ حُنَيْنٍ وإنَّ الفِئَتيْنِ لَمُولِّيَتَينِ
(١) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري (٢٨٦٤)، ومسلم (١٧٧٦)، والنسائي في "الكبرى" (٨٦٢٩)، وفي "عمل اليوم والليلة" (٦٠٥). وهو في "مسند أحمد" (١٨٤٦٨) و (١٨٤٧٥)، و"صحيح ابن حبان" (٤٧٧٠). قوله: "والله ما ولّى رسول الله ﷺ … " قال السندي في حاشيته على "المسند": نبَّه على أن الأهم للمسلم أن لا يعتقد فيه ﷺ أمرًا غير لائق، فإنه يؤدي إلى الهلاك، ثم بيَّن له سبب فرار الصحابة.