عُبَيدُ الله بن عبد المَجيد الحَنَفيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بن أبي حُمَيْد، قال: حَدَّثنا موسَى بن وَرْدَانَ
عن أنسِ بن مالِكٍ، عن النَّبيِّ ﷺ قال:"التَمِسُوا السَّاعةَ التي تُرْجَى في يَوْمِ الجُمعةِ بَعدَ العَصْرِ إلى غَيْبُوبةِ الشَّمْسِ"(١).
هذا حَديثٌ غَريبٌ من هذا الوَجْهِ.
وقد رُوِيَ هذا الحَديثُ عن أنسٍ، عن النبيِّ ﷺ من غيرِ هذا الوَجْهِ.
ومُحَمَّدُ بن أبي حُمَيْد يُضَعَّفُ، ضَعَّفَه بعضُ أهْلِ العِلْمِ مِن قِبلِ حِفْظه، ويقالُ له: حَمَّاد بن أبي حُمَيْد، ويقالُ: هو أبو إبْراهيم الأنصاريُّ، وهو مُنْكَر الحَديثِ.
(١) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف، لضعف محمد بن أبي حميد. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (١٣٦)، وابن عدي في "الكامل" ٦/ ٢٣٤٦، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" ١/ ١٧٦ - ١٧٧، والبغوي في "شرح السنة" (١٠٥١). ويشهد له حديث جابر بن عبد الله عند أبي داود (١٠٤٨)، والنسائي ٣/ ٩٩ - ١٠٠ ولفظه: "يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة، لا يوجد فيها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا آتاه إياه، فالتمسوها آخرَ ساعة بعد العصر" وسنده جيد، وصححه الحاكم ١/ ٢٧٩. وحديث أبي سعيد وأبي هريرة عند أحمد (٧٦٨٨) بلفظ: "إن في الجمعة ساعة … وهي بعد العصر". وانظر ما سيأتي برقم (٤٩٧).