وهو الذي اختاره أهل العلم من أصحابِ النبيِّ ﷺ ومَنْ بعدهم.
قال عليٌّ: قال يحيى بنُ سعيدٍ: وقد تَكَلَّمَ شعبةُ في حَكِيمِ بنِ جُبَيْرٍ من أجلِ حديثه الذي رَوَى عن ابن مسعودٍ، عن النبي ﷺ:"مَنْ سَأَلَ النَّاسَ وَلَهُ مَا يُغْنِيهِ"(١).
قال يحيى: ورَوَى له سفيانُ وزائدةُ، ولم يَرَ يحيى بحديثه بأسًا (٢).
قال محمد: وقد رُوي عن حكيمِ بنِ جبَيْرٍ، عن سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عن عائشةَ، عنِ النبيِّ ﷺ في تَعْجِيلِ الظُّهْرِ.
١٥٦ - حدّثنا الحسنُ بنُ عليّ الحُلْوانيُّ، قال: حدثنا عبد الرَّزَّاقِ، قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيَّ قال:
أخبرني أنسُ بنُ مالكٍ: أنَّ رسول الله ﷺ صَلَّى الظُّهْرَ حِينَ
(١) سيأتي هذا الحديث عند المصنِّف برقم (٦٥٦). (٢) وقال أحمد بن حنبل ويعقوب بن شيبة وأبو حاتم: ضعيف الحديث، زاد أبو حاتم: منكر الحديث، وقال ابن معين وأبو داود: ليس بشيء، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الساجي: غير ثبت في الحديث فيه ضعف، وقال ابن حبان في "المجروحين": كثير الوهم فيما يروي، وقال البخاري: كان شعبة يتكلَّم فيه، وقال الدارقطني: متروك، وقال مرةً: ضعيف الحديث. وسئل شعبة أن يحدِّث بحديثه، فقال: أخاف النار. وقال أبو زرعة: محله الصدق إن شاء الله.