عن ابن عبَّاسٍ، قال: دعا لي رسولُ اللهِ ﷺ أنْ يُؤْتِيَني اللهُ الحِكمةَ مَرَّتَيْنِ (١).
هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجهِ من حديثِ عطاءٍ، وقد رواهُ عكرمةُ عن ابن عبَّاسٍ.
٤١٥٩ - حدَّثنا محمدُ بن بَشَّارٍ، قال: حدَّثنا عبد الوهّابِ الثَّقَفيُّ، قال: حدثنا خالدٌ الْحَذَّاءُ، عن عِكْرمةَ
عن ابن عبَّاسٍ، قال: ضَمَّني إليهِ رسولُ اللهِ ﷺ وقال: "اللهمَّ عَلِّمهُ الحِكمةَ"(٢).
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
(١) صحيح، وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٢/ ٣٦٥، والنسائي في "الكبرى" (٨١٧٨). وانظر ما بعده. (٢) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (٧٥)، وابن ماجه (١٦٦)، والنسائي في "الكبرى" (٨١٧٩)، وهو في "المسند" (١٨٤٠) و (٣٣٧٩)، و"صحيح ابن حبان" (٧٠٥٤). قال الحافظ في "الفتح" ١/ ١٧٠: اختلف الشراح في المراد بالحكمة هنا، فقيل: القرآن، وقيل: العمل به، وقيل: السنة، وقيل: الإصابة في القول، وقيل: الخشية، وقيل: الفهم عن الله، وقيل: العقل، وقيل: ما يشهد العقل بصحته، وقيل: نور يفرق به بين الإلهام والوسواس، وقيل: سرعة الجواب مع الإصابة، وبعض هذه الأقوال ذكرها أهل التفسير في تفسير قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ﴾، والأقرب أن المراد بها في حديث ابن عباس: الفهم في القرآن.