امرأةٍ عَرَّسَ بِها، فإذا عِنْدَها قومٌ، فانْطَلَقَ فقَضَى حاجَتَهُ فاحْتُبِسَ، ثمَّ رَجَعَ وعندها قومٌ، فانطَلقَ فقَضى حاجتَه فرَجَعَ وقد خَرَجوا، قال: فدَخَلَ وأرْخَى بيني وبَيْنَهُ سِتْرًا، قال: فذَكَرْتُه لأبي طَلْحَةَ قال: فقالَ: لَئِنْ كان كما تقولُ، لَيَنْزِلنَّ في هذا شيءٌ، قال: فنزَلَتْ آيةُ الحِجَابِ (١).
هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجهِ، وعمرو بن سعيد يقال له: الأصلع (٢).
٣٤٩٨ - حدَّثنا قُتيبَةُ بن سعيد، قال: حدَّثنا جعفرُ بنُ سليْمانَ الضُّبَعِيُّ، عن الجَعْدِ أبي عثمانَ
عن أنسِ بنِ مالكٍ قال: تَزَوَّجَ رسولُ اللهِ ﷺ فدَخَلَ بأهْلِه، قال: فصنَعَتْ أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا، فجَعَلَتْهُ في تَوْرٍ، فقالت: يا أنسُ، اذْهَبْ بهذا إلى رسولِ اللهِ ﷺ فقُلْ: بَعَثَتْ بهذا إليكَ أُمِّي وهي تُقْرِئُكَ السَّلامَ، وتقولُ: إنَّ هذا لكَ مِنَّا قليلٌ يا رسولَ اللهِ، قال: فذَهَبْتُ به إلى رسولِ اللهِ ﷺ فقلتُ: إنَّ أُمِّي تُقْرِئُكَ السَّلامَ وتقولُ: إنَّ هذا مِنَّا لك قليلٌ، فقال:"ضعْهُ"، ثُمَّ قال: "اذْهَبْ
(١) حديث صحيح، وهذا سند ضعيف لضعف أشهل بن حاتم. وانظر ما قبله. (٢) هو عمرو بن سعيد القرشي، ويقال: الثقفي مولاهم أبو سعيد البصري.