قال ابنُ عبَّاسٍ: نُهِيَ رسولُ اللهِ ﷺ عن أصْنافِ النِّساءِ إلا ما كان من المؤمناتِ المُهاجِرات قال: ﴿لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ﴾ [الأحزاب: ٥٢] فأحَلَّ اللهُ فَتياتِكُمُ المُؤمِناتِ ﴿وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ﴾ [الأحزاب: ٥٠]، وحَرَّمَ كُلَّ ذاتِ دِينٍ غَيْر الإسْلامِ، ثُمَّ قال: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [المائدة: ٥] وقال: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ﴾ - إلى قَولِهِ - ﴿خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأحزاب: ٥٠] وحَرَّمَ ما سِوَى ذلِكَ من أصنافِ النِّسَاءِ (١).
هذا حديثٌ حسنٌ، إنّما نَعْرِفُه من حديثِ عبدِ الحَمِيدِ بنِ بَهْرامٍ.
سَمِعْتُ أحمدَ بنَ الحَسَنِ يَذْكرُ عن أحمدَ بنِ حنبلٍ، قال: لا بأسَ بحديثِ عبدِ الحَميدِ بنِ بَهْرامٍ عن شَهْرِ بنِ حَوشَبٍ.
٣٤٩٥ - حدَّثنا ابنُ أبي عمرَ، قال: حدَّثنا سفيانُ، عن عمرٍو، عن عطاءٍ، قال:
قالت عائشةُ: ما ماتَ رسولُ اللهِ ﷺ حتَّى أُحِلَّ له النَّساءُ (٢).
(١) إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب. وأخرجه أحمد (٢٩٢٢). (٢) حديث ضعيف، وهو - وإن كان رجاله ثقات - قد اختلف فيه على عطاء بن أبي رباح كما هو مبين في "المسند" (٢٤١٣٧). وأخرجه النسائي ٦/ ٥٦. =