هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفُه إلَّا من حديثِ هذا الشّيْخِ الحسنِ بن سَلْمٍ.
وفي البابِ عن ابنِ عبَّاسٍ.
٣١١٦ - حدَّثنا عُقْبةُ بن مُكْرَمٍ العَمِّيُّ البَصْريُّ، قال: حدَّثني ابن أبي فُديْكٍ، قال: أخبرني سَلمةُ بن وَرْدانَ
عن أنسِ بن مالكٍ، أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال لِرَجلٍ من أصْحابِه:"هل تَزوَّجْتَ يا فُلانُ"؟ قال: لا والله يا رسولَ اللهِ، ولا عِنْدي ما أتزوَّجُ، قال:"ألَيسَ مَعكَ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾؟ " قال: بلى، قال:"ثُلثُ القُرآنِ، قال: ألَيسَ مَعكَ ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾؟ " قال: بَلى، قال:"رُبعُ القُرآنِ قال: "ألَيسَ مَعكَ ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾؟ " قال: بلى، قال: "رُبعُ القُرآنِ قال: "ألَيسَ مَعكَ ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ﴾؟ " قال: بلى، قال:"رُبعُ القُرآنِ، تَزوَّجْ تَزوَّجْ"(١).
(١) إسناده ضعيف لضعف سلمة بن وردان. وهو في "مسند أحمد" (١٢٤٨٨) و (١٣٣٠٩)، والموضع الأول منه مختصر. وقد صح عن النبي ﷺ أن "قل هو الله أحد" تعدل ثلث القرآن، روى ذلك عنه غير واحد من الصحابة، وسيذكر المصنف رواية بعضهم قريبًا. وقوله: تَزوج تَزوج - أي تزوج بما معك من السُّوَرِ المذكورة ففي "المتفق عليه" من حديث سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله ﷺ جاءته امرأة، فقالت: إني وهبت نفسي لك، فقامت طويلًا، فقال رجل: يا رسول الله، زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة، فقال: هل عندك من شيء تصدقها؟ وفيه فقال رسول الله ﷺ: زوجتكها بما معك من القرآن.