رَسولُ اللهِ ﷺ:"إنَّهُ عَقيمٌ لا يُولَدُ لهُ" وقد خَلَّفْتُ وَلدِي بالمَدينةِ؟ ألم يَقُلْ رَسولُ اللهِ ﷺ:"لا يدخلُ أو لا تَحِلُّ لهُ مكَّةُ"؟ ألَسْتُ من أهْلِ المَدِينةِ وهو ذا أنْطلِقُ مَعكَ إلى مكَّةَ؟ قال: فواللهِ ما زَالَ يَجيءُ بهذا حتَّى قُلْتُ: فَلعلَّهُ مَكْذُوبٌ عَليْهِ، ثُمَّ قال: يا أبا سَعيدٍ واللهِ لأُخْبِرَنّكَ خَبَرًا حَقًّا، واللهِ إنِّي لأعْرِفُه وأعْرفُ وَالدَهُ وَأعْرِفُ أيْنَ هو السَّاعةَ من الأرْضِ، قلتُ: تَبًّا لكَ سَائرَ اليَوْمِ (١).
هذا حديثٌ حَسَنٌ.
٢٣٩٧ - حَدَّثَنا عَبْدُ بن حُمَيْدِ، حدثنا عَبدُ الرَّزَّاقِ، أخْبرنا مَعْمرٌ، عن الزُهْرِيِّ، عن سَالمٍ
عن ابن عُمرَ، أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ مرَّ بابن صَيَّادٍ في نَفَرٍ من أصْحابِه، منهم عُمرُ بن الخَطَّابِ، وهو يَلْعبُ مَع الغِلْمانِ عِنْدَ أُطُمِ بَني مَغالَةَ وهو غُلامٌ، فلم يَشْعُرْ حتَّى ضَربَ رَسولُ اللهِ ﷺ ظَهْرَهُ بِيدِهِ، ثُمَّ قال:"أتَشْهدُ أنِّي رَسولُ اللهِ"؟ فَنظرَ إلَيْهِ ابنُ صَيَّاد، قال: أَشهدُ أنَّك رَسولُ الأُمِّيِّينَ، قال: ثُمَّ قال ابن صَيَّادٍ للنبيِّ ﷺ: أتَشْهدُ أنِّي رَسولُ اللهِ؟ فقال النبيُّ ﷺ:"آمَنْتُ باللهِ وبِرُسُلِه" ثُمَّ قال النبيُّ ﷺ: "مَا يأتِيكَ"؟ قال ابن صَيَّادٍ: يَأْتِيني صَادِقٌ وكاذِبٌ. فقال النبيُّ ﷺ:"خُلِّطَ عَليْكَ الأمْرُ". ثُمَّ قال رَسولُ اللهِ ﷺ: "إنِّي
(١) حديث صحيح، سفيان بن وكيع وإن كان ضعيفًا - قد توبع. وأخرجه مسلم (٢٩٢٧). وهو في "المسند" (١١٩٢٣). وانظر عن ابن صياد "فتح الباري" ١٣/ ٣٢٤ - ٣٢٩.