هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ، لا نَعْرِفُه إلّا من هذا الوَجْهِ من حديثِ شَيْبانَ.
١٧٩١ - حَدَّثنا أحمدُ بن محمدٍ، أخبرنا عَبد الله بن المُبَاركِ، أخبرنا ابن لَهِيعةَ، عن يَزيدَ بن أبي حَبِيبٍ، عن عُلَيِّ بن رَباحٍ
عن أبي قَتادةَ، عن النبيِّ ﷺ، قال:"خَيْرُ الخَيْلِ الأدْهَمُ الأقْرحُ الأرثمُ، ثُمَّ الأقْرحُ المُحَجَّلُ طَلْقُ اليَمينِ، فَإِنْ لم يَكُنْ أدْهَمَ، فَكُمَيْتٌ على هذه الشِّيةِ"(١).
١٧٩٢ - حَدَّثَنَا محمدُ بن بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بن جَرير، حَدَّثَنَا أبي، عن يحيى بن أيُّوبَ، عن يَزِيدَ بن أبي حَبِيبٍ بهذا الإِسنادِ، نَحوهُ بِمَعْناهُ (٢).
= قوله: "يمن الخيل"، قال السندي في حاشيته على "المسند": اليمن: البركة، والشُّقْر - بضم فسكون - جمع أشقر. (١) إسناده حسن، وأخرجه ابن ماجه (٢٧٨٩). وهو في "المسند" (٢٢٥٦١). قال السندي في حاشيته على "المسند": "الأدهم": الأسود. و"الأقرح": هو ما كان في جبهته قُرحة - بالضم - وهو بياض يسير دون الغُرة. و"الأرثم" بِراء ومثلَّثةٍ: هو الذي أنفه أبيض، وكذا شفته العليا. و"المحجل" اسم مفعول من التحجيل بتقديم المهملة على الجيم: هو الذي في قوائمه بياض. و"طلق اليمين" أي: مطلقها ليس فيها تحجيل. "فكميت" بضم الكاف مصغر: هو الذي لونه بين السواد والحمرة، يستوي فيه المذكر والمؤنث. "على هذه الشِّية" بكسر الشين: هو اللون المخالف لغالب اللون. (٢) وأخرجه من طريق يحيى بن أيوب به: ابن ماجه (٢٧٨٩)، والحاكم ٢/ ٩٢، والبيهقي ٦/ ٣٣٠، وصححه ابن حبان (٤٦٧٦) لكنه قال: عن عقبة بن عامر أو أبي قتادة، ثم قال بإثره: الشك في هذا الخبر من يزيد بن أبي حبيب، =