١٥٧٦ - حَدَّثَنا قُتيبةُ، قَال: حَدَّثَنا اللَّيْثُ، عن يَزيدَ بن أبي حَبيبٍ، عن أبي الخَيْرِ
عن عُقْبةَ بن عامرٍ: أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ أعْطاهُ غَنَمًا يَقْسِمُها على أصْحَابهِ ضَحايَا، فَبقِي عَتُودٌ - أوْ جَدْيٌ (١) -، فَذَكرْتُ ذلكَ لِرَسولِ اللهِ ﷺ، قال:"ضَحِّ بهِ أنْتَ"(٢).
قال وَكِيعٌ: الجَذَعُ يكُونُ ابنَ سَبْعةِ أو سِتَّة أشْهُرٍ.
هذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.
وقد رُوِي من غَيْرِ هذا الوَجْهِ عن عُقْبةَ بن عَامرٍ، أنَّهُ قال:
= اختلفوا في سنه، فالأصح عند الشافعية، وهو الأشهر عند أهل اللغة: ما أكمل سنة ودخل في الثانية، وقال الحنفية والحنابلة: ما أكمل ستة أشهر، ونقل المؤلف هنا عن وكيع: أنه يكون ابن سبعة أو ستة أشهر، وقال صاحب "الهداية": إنه إذا كان عظيمًا بحيث لو اختلط بالثني اشتبه على الناظر من بعيد أجزأ. (١) وقع في النسخ الخطية جميعًا، وفي شرح العراقي: "وجَدْي" بالواو، وما أثبتناه من النسخة التي شرح عليها المباركفوري، وهو الأوْلى بالصواب. (٢) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (٢٣٠٠)، ومسلم (١٩٦٥) (١٥)، وابن ماجه (٣١٣٨)، والنسائي ٧/ ٢١٨ وهو في "مسند أحمد" (١٧٣٤٦)، و"صحيح ابن حبان" (٥٨٩٨). وانظر ما بعده. وقوله: "عَتُود": هو الصَّغير من أولاد المَعْز إذا قَويَ وَرَعَى وأتَى عليه حَوْلٌ، والجمع: أعتِدَة. "النهاية" ٣/ ١٧٧. والجَدْي: هو الذَّكَرُ من أولاد المَعْز، وقَيَّدَه بعضُهم بكونه في السَّنة الأُولى. "المصباح المنير" ١/ ٩٣.