عن أبي عَوانةَ، عن عَبد الأعلى الثَّعْلَبيَّ، عن بِلالِ بن مِرْداسٍ الفَزَاريَّ، عن خَيْثَمةَ، وهو البَصْرِيُّ
عن أنَسٍ، عن النبيَّ ﷺ، قال:"من ابْتَغى القَضاءَ، وسألَ فيهِ شُفعاءَ، وُكِلَ إلى نَفْسهِ، ومن أُكْرِهَ عَليْهِ، أنْزَلَ اللهُ عَليْهِ مَلكًا يُسَدَّدُهُ"(١).
هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ، وهو أصَحُّ من حديثِ إسرائيلَ عن عَبدِ الأعْلَى.
١٣٧٤ - حَدَّثَنا نصْرُ بن عَليًّ الجَهضَميُّ، قَال: حَدَّثنا الفُضَيْلُ بن سُليْمانَ، عن عَمْرِو بن أبي عَمْرٍو، عن سَعيدِ المقْبُريَّ
عن أبي هُريرةَ، قال: قال رَسولُ اللهِ ﷺ: "من وَليَ القَضاءَ، أوْ جُعِلَ قَاضِيًا بينَ النَّاسِ، فقد ذُبحَ بغَيْرِ سكِّينٍ"(٢).
(١) إسناده ضعيف، عبد الأعلى بن عامر الثعلبي ضعيف، وشيخه بلال بن أبي موسى: مرداس الفزاري مقبول عند المتابعة، ولم يتابع، وخيثمة - وهو ابن أبي خيثمة البصري - ليَّن، وهو في سنن البيهقي ١٠/ ١٠٠، ونقل قول المصنف: حديث حسن غريب، وهو أصح من حديث إسرائيل عن عبد الأعلى، قال ابن التركماني في "الجوهر النقي": سكوت البيهقي عن كلام الترمذي دليل على الرضا، وقد اعترض عليه ابن القطان بما ملخصه: أن بلال بن مرداس مجهول الحال، وخيثمة بن أبي خيثمة، قال فيه ابن معين: ليس بشيء وفي "الميزان" للذهبي: بلال بن مرداس لا يصح حديثه، قاله الأزدي. (٢) حديث حسن، وأخرجه أبو داود (٣٥٧١) و (٣٥٧٢)، وابن ماجه (٢٣٠٨)، والنسائي في "الكبرى" (٥٩٢٤)، وهو في "المسند" (٧١٤٥) وقد بسطنا الكلام عليه فيه.