وأبو ثَعْلبةَ لهُ عن النَّبيِّ ﷺ حديثٌ واحِدٌ، هذا الحَدْيثُ، ولَيْسَ هو بالخُشَنِيِّ.
حديثُ أبي هُرَيْرَةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
١٠٨٣ - حدَّثنا نَصْرُ بنُ عليٍّ الجَهْضَمِيُّ، قال: حدَّثنا إسحاقُ بنُ يُوسفَ، قال: حدَّثنا العَوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ، عن أبي محمدٍ مَولى عُمَرَ بن الخطَّابِ، عن أبي عُبَيْدةَ بنِ عبدِ الله بنُ مَسْعُودٍ
عن عبدِ الله بنُ مسعود، قال: قال رَسولُ الله ﷺ: "من قدَّمَ ثَلاثةً لم يَبْلُغُوا الحِنث، كانُوا لهُ حِصْنًا حَصِينًا. قال أبو ذرٍّ: قَدَّمْتُ اثْنَيْنِ. قال:"واثْنَيْنِ". فقال أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ سَيِّدُ القُرَّاءِ:
(١) حديث صحيح، وأخرجه البخاري (١٢٥١)، ومسلم (٢٦٣٢)، وابن ماجه (١٦٠٢)، والنسائي ٤/ ٢٥. وهو في "المسند" (٧٢٦٥)، و"صحيح ابن حبان" (٢٩٤٢). وقوله: "إلا تحلة القسم" قال البغوي في "شرح السنة" ٥/ ٤٥٠ - ٤٥١: تحلة: مصدر حللتُ اليمين تحليلًا وتحلةً، أي: أبررتُها، يريد: إلا قدر ما يُبرُّ الله قسمه فيه، وهو قوله ﷿: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾ [مريم: ٧١] فإذا مرَّ بها وجاوزها، فقد أبرَّ قسمه.