وفي البابِ عن ابن مَسْعُودٍ، وابن عُمرَ، وأبي هُريرةَ، وأبي سَعيدٍ، وابن عَبَّاسٍ.
حديثُ عَائشةَ حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.
٨٥٤ - حَدَّثَنا أحمدُ بن مَنِيعٍ، قَال: حَدَّثَنا هُشَيْمٌ، قَال: أخْبرَنا يَزِيدُ بن أبي زِيَادٍ، عن ابن أبي نُعْمٍ
عن أبي سَعيدٍ، عن النبيِّ ﷺ قال:"يقْتُلُ المُحْرِمُ السَّبُعَ العَادِيَ، وَالكَلْبَ العَقُورَ، وَالفَأرَةَ، والعَقْرَبَ، وَالحِدَأةَ، وَالغُرابَ"(١).
= ويفترس كالأسد والنمر والذئب، سماها كلبًا لاشتراكها في السبعية. "والحُدَيَّا" قال في "فتح الباري": بضم أوله وتشديد التحتانية مقصور، قال قاسم بن ثابت: الوجه فيه الهمزة، وكأنه سُهِّل ثم أُدغِمَ، ولَيل: هي لغة حجازية. اهـ. والحِدَأَةُ، بكسر الحاء المهملة وفتح الدال بعدها همزة، كعَنِبَة: طائرٌ من الجوارح يَنقضُّ على الجِرْذان والدَّواجن والأطعمة ونحوها، والجمع: حِدَأٌ، أو حِدَاءٌ، وحِدْآن. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد، وهو الهاشمي مولاهم الكوفي. وأخرجه أبو داود (١٨٤٨)، وابن ماجه (٣٠٨٩)، وهو في "المسند" (١٠٩٩٠)، وزادوا جميعًا: "الحية"، وعند أبي داود وأحمد: "ويرمي بالغراب ولا يقتله"، وهي لفظة منكرة. وله شاهد من حديث ابن عُمر عند أحمد (٤٤٦١)، ومسلم (١١٩٩) بلفظ: "خمس من الدوابّ ليس على المحرم في قتلهن جناح: الغراب، والحِدأة، والعقرب، والفأرة، والكلب العقور". والسبع العادي: الظالم الذي يفترِسُ الناس.