كتاب أحكام الطلاق (الطلاق السني والطلاق البدعي)

الفصل الثاني الطلاق المحرم - الطلاق من غير حاجة - ص: 66

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= وعفان بن مسلم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وسليمان بن حرب، ورواه الحارث بن أسامة
- «المطالب العالية» (٤١١٧/ ١) - عن عفان بن مسلم ويونس بن محمد وعنه أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٥٧٢٠)، وحجاج بن المنهال عند الطبراني في «الكبير» (١٨/ ٣٦٥)، وموسى بن إسماعيل عند الحاكم (٤/ ١٥) يروونه عن حماد بن سلمة، قال أخبرنا أبو عمران [عبد الملك بن حبيب] الجوني، عن قيس بن زيد، أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ طَلَّقَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ ﵄ فَأَتَاهَا خَالاهَا عُثْمَانُ وَقُدَامَةُ ابْنَا مَظْعُونٍ ﵄ فَبَكَتْ وَقَالَتْ: وَاللهِ مَا طَلَّقَنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ شِبَعٍ فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَتَجَلْبَبَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِنَّ جِبْرِيلَ ﵇ أَتَانِي فَقَالَ لِي أَرْجِعْ حَفْصَةَ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ وَهِيَ زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّة» مرسل ضعيف الإسناد وفي متنه نكارة.
قيس بن زيد ترجم له الحافظ في «الإصابة» (٣/ ٢٨٢) فقال: تابعي صغير أرسل حديثًا فذكره جماعة منهم الحارث بن أبي أسامة في الصحابة ﵃ وذكره بن أبي حاتم وغيره في التابعين تبعًا للبخاري، وقال قال: أبوه مجهول، وذكره أبو الفتح الأزدي في الضعفاء قال الحارث: حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن أبي عمران الجوني، عن قيس بن زيد أنَّ النبي ﷺ طَلَّقَ حَفْصَةَ ﵂ … وفي سياق المتن وهم آخر؛ لأنَّ عثمان بن مظعون ﵁ مات قبل أن يتزوج النبي ﷺ حفصة ﵂؛ لأنَّه مات قبل أحد بلا خلاف وزوج حفصة ﵂ قبل النبي ﷺ مات بأحد فتزوجها النبي ﷺ بعد أحد بلا خلاف.
قال: أبو عبد الرحمن: وقوله «فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَتَجَلْبَبَتْ» لفظة منكرة فالمطلقة طلاقًا رجعيًا زوجة ما لم تخرج من العدة، وبقية رجاله ثقات.
قال أبو نعيم: قيس بن زيد مجهول … حديثه عند أبي عمران الجوني لا يصح.
تنبيه: رواه أبو قدامة الحارث بن عبيد، عن أبي عمران الجوني، عن أنس ﵁، عن النبي ﷺ: «أنَّه طَلَّقَ حَفْصَةَ، ثُمَّ رَاجَعَهَا» الحديث. انظر: «علل ابن أبي حاتم» (١٢٨٦) وهذه الرواية شاذة، الحارث بن عبيد فيه ضعف وخالف من هو أوثق منه حماد بن سلمة.
الزيادات الواردة في طلاق النبي ﷺ لحفصة ﵂:
١ - «فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَإِنَّهَا مِنْ نِسَائِكَ فِي الْجَنَّةِ» أصح طرقه مرسل قتادة، ورواته ثقات، ومرسل قيس بن زيد وإسناده ضعيف، فهل يحكم بأنَّ هذه الزيادة ثابتة أو لا هذا محل نظر، فحسنها الألباني في «الصحيحة» (٥/ ١٧)، والذي يظهر لي ضعف هذه الزيادة إلا إذا وجد لها ما يقويها مما لم أقف عليه.
٢ - قول عمر لحفصة ﵄: «رَاجَعَكِ مِنْ أَجْلِي» ضعيف جاء في رواية ابن عمر ﵄ الشاذة. =