للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الطبراني ورواته لا أعلم فيهم مجروحًا.
٣ - حديث عبد الله بن الحارث: رواه البيهقي في «الأسماء والصفات» (٢/ ٢٣٥) أخبرنا أبو نصر بن قتادة، ثنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، ثنا الفضل بن محمد الشعراني، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أبي، عن عون بن عبد الله بن الحارث الهاشمي، من بني نوفل، عن أخيه عبد الله بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه قال: قال النبي : «إِنَّ اللهَ ﷿ خَلَقَ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ بِيَدِهِ: خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ، وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ، وَغَرَسَ الْفِرْدَوْسَ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَعِزَّتِي لَا يَسْكُنُهَا مُدْمِنُ خَمْرٍ وَلَا دَيُّوثٌ». فقالوا: يا رسول الله، قد عرفنا مدمن الخمر، فما الديوث؟ قال : «الَّذِي يُيَسِّرُ لِأَهْلِهِ السُّوءَ» مرسل إسناده ضعيف.
شيخ البيهقي أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة وعون بن عبد الله لم أقف على جرح أو تعديل فيهما، وإسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس روى له البخاري ومسلم وقال أبو طالب عن أحمد: لا بأس به، وكذا قال عثمان الدارمي عن ابن معين، وقال ابن أبي خيثمة عنه: صدوق ضعيف العقل ليس بذاك يعني أنَّه لا يحسن الحديث ولا يعرف أن يؤديه أو يقرأ من غير كتابه، وقال معاوية بن صالح عنه: هو وأبوه ضعيفان، وقال عبد الوهاب بن عصمة عن أحمد بن أبي يحيى عن ابن معين: ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث، وقال إبراهيم بن الجنيد عن يحيى: مخلط يكذب ليس بشيء، وقال أبو حاتم: محله الصدق وكان مغفلًا، وقال النسائي ضعيف، وقال في موضع آخر غير ثقة، وقال اللالكائي بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه ولعله بان له ما لم يبن لغيره لأنَ كَلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنَّه ضعيف، وتوسط فيه الحافظ ابن حجر فقال: صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه، وأبوه عبد الله بن عبد الله بن أويس فيه ضعف من قبل حفظه، قال ابن عبد البر: لا يحكي عنه أحد جرحه في دينه وأمانته وإنَّما عابوه بسوء حفظه وأنَّه يخالف في بعض حديثه، وقال الحاكم أبو عبد الله: قد نسب إلى كثرة الوهم ومحله عند الأئمة محل من يحتمل عنه الوهم ويذكر عنه الصحيح وعبد الله بن عبد الله بن الحارث ويقال عبيد الله - قال أبو حاتم: والأول أصح - ثقة.
وأبوه عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث الهاشمي ولد على عهد النبي فحنكه النبي روى عن النبي مرسلًا قال ابن عبد البر أجمعوا على أنَّه ثقة. وبقية رجاله ثقات، وأشار البيهقي إلى ضعف الحديث بقوله: هذا مرسل.
وتابع عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس أبو معشر واضطرب فيه ففي رواية ابن أبي الدنيا في «صفة الجنة»، وأبي نعيم في «صفة الجنة» (٢٣)، والخرائطي في «مساوئ الأخلاق» (٤٣١) جعله من رواية عون بن عبد الله بن الحارث عن أخيه عبد الله بن عبد الله بن الحارث عن أبيه وهذه الرواية هي الصواب، والله أعلم. =

<<  <   >  >>