وعن ابن محيصن والمطّوّعي إسكان يائي ﴿بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ﴾ ب «آل عمران»، و ﴿أَرُونِيَ الَّذِينَ﴾ ب «سبأ»(١).
وعن ابن محيصن وحده تسكين ياء ﴿حَسْبِيَ اللهُ﴾ ب «التوبة» من غير خلاف (٢).
وعنه من رواية صاحب (المبهج) تسكين ياء ﴿شُرَكائِيَ الَّذِينَ﴾ في «النحل»، و ﴿حَسْبِيَ اللهُ﴾ ب «الزمر»، وفتحهما من رواية صاحب (المفردة)(٣).
وقرأ الباقون بفتحها فيهن (٤).
فهذه ثلاث وعشرون ياء اختلف فيها، والباقي من هذا النوع تسعة وهي:
﴿بِيَ الْأَعْداءَ﴾، و ﴿مَسَّنِيَ السُّوءُ﴾، و ﴿مَسَّنِيَ الْكِبَرُ﴾، و ﴿وَلِيِّيَ اللهُ﴾، و ﴿شُرَكائِيَ الَّذِينَ﴾ في الثّلاثة غير «النحل»، و ﴿نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ﴾، و ﴿أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ﴾ (٥)، اتّفقوا على فتحها، وعن ابن محيصن إسكان كلّ ياء اتّصلت ب «أل» في جميع القرآن (٦).
النوع الخامس: وهي همزة الوصل العارية عن اللاّم:
ووقعت في سبعة مواضع إلاّ عند ابن عامر، ومن وافقه فستة لقطعه همزة ﴿أَخِي * اُشْدُدْ﴾ [كما يأتي ذكره إن شاء الله تعالى في موضعه وهي ﴿إِنِّي اِصْطَفَيْتُكَ﴾ بالأعراف ﴿أَخِي * اُشْدُدْ﴾](٧)، و ﴿لِنَفْسِي * اِذْهَبْ﴾، و ﴿فِي ذِكْرِي * اِذْهَبا﴾ الثّلاثة ب «طه»،
(١) المبهج ١/ ٣٧٥، إيضاح الرموز: ٢٥٢، مفردة ابن محيصن: ٢٢١، ٣١٤. (٢) المبهج ١/ ٣٧٥، إيضاح الرموز: ٢٥٢، وليس من المفردة. (٣) المبهج ١/ ٣٧٥، إيضاح الرموز: ٢٥٢، مفرد ابن محيصن: ٢٦٥، ٣٢٣. (٤) النشر ٢/ ١٧٢. (٥) الآيات على الترتيب: الأعراف: ١٥٠، ١٨٨، الحجر: ٥٤، الأعراف: ١٩٦، (الكهف: ٥٢، القصص: ٦٢، ٧٤)، التحريم: ٣، غافر: ٢٨. (٦) المبهج ١/ ٣٧٥. (٧) ما بين المعقوفين سقط من الأصل.