وأثبت الياء بعد الرّاء في ﴿يَسْرِ﴾ (١) وصلا نافع وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر، وافقهم الحسن واليزيدي، وأثبتها في الحالين ابن كثير وكذا يعقوب، ووافقهما ابن محيصن، وحذفها فيهما الباقون لسقوطها في خط المصحف الكريم، وإثباتها هو الأصل لأنّها لام فعل مضارع مرفوع، وحذفت لموافقة الخط ورءوس الآي، وتجرى الفواصل مجرى القوافي، ومن فرّق بين حالتي الوقف والوصل فلأنّ الوقف محل استراحة، والله أعلم.
اختلف في ﴿وَالْوَتْرِ﴾ (٢) فحمزة والكسائي، وكذا خلف بكسر الواو، وافقهم الحسن والأعمش، وقرأ الباقون بفتحها، وهما لغتان ك «الحبر» و «الحبر»، والفتح لغة قريش ومن والاها، والكسر لغة تميم، وهاتان اللغتان في «الوتر» مقابل «الشفع»، فأمّا الوتر بمعنى التّرة، أي: الذّحل (٣) فبالكسر فقط، قاله الزّمخشري، ونقل الأصمعي فيه الوجهين أيضا.
وعن الحسن «بعاد»(٤) بفتح الدّال غير مصروف اعتبارا بمعنى القبيلة، أو جاء على أحد الجائزين في «هند» وبابه، والجمهور بكسر الدّال والتّنوين مصروفا.
وعن الأعمش ﴿وَثَمُودَ﴾ (٥) بالتّنوين كما في «الأعراف»(٦).