كتاب لطائف الإشارات لفنون القراءات

وانحصر الكلام فيها في خمسة أنواع - [ثانيا: الفعل الماضي الخماسي] - ج: 2 - ص: 234

الثّاني: الفعل الماضي الخماسي نحو: ﴿فَمَنْ شاءَ اِتَّخَذَ﴾ (١) ﴿إِنَّ اللهَ اِصْطَفى﴾ (٢) ﴿إِذَا السَّماءُ اِنْشَقَّتْ﴾ (٣)، ﴿إِذَا السَّماءُ اِنْفَطَرَتْ﴾ (٤). والسّداسي نحو: ﴿اِهْتَزَّتْ﴾ (٥)، ﴿اِشْمَأَزَّتْ﴾ (٦)؛ لأنّ المشدّد بحرفين، و ﴿اِسْتَكْبَرُوا﴾ (٧)، و ﴿اِسْتَحْوَذَ﴾ (٨)، و ﴿وَاِسْتَغْنَى اللهُ﴾ (٩)، و ﴿اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ (١٠) ﴿فَاسْتَغْفَرَ﴾ (١١)، وتكسر للابتداء، فإن بني للمفعول ضمت ابتداء وتكون في بنائين «استفعل» و «افتعل» الماضيان نحو: ﴿وَلَقَدِ اُسْتُهْزِئَ﴾ (١٢)، و ﴿وَقالَ الَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا﴾، ﴿الَّذِينَ اِسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ﴾، ﴿بِمَا اُسْتُحْفِظُوا﴾، ﴿مِنْ بَعْدِ ما اُسْتُجِيبَ لَهُ﴾، ﴿هُنالِكَ اُبْتُلِيَ﴾، ﴿الَّذِي اُؤْتُمِنَ﴾، ﴿خَبِيثَةٍ اُجْتُثَّتْ﴾ (١٣).

الثّالث: فعل الأمر من كلّ فعل ثلاثي سكن ثاني مضارعه لفظا، ويكسر ابتداء إن انفتح ما بعد السّاكن أو كسر نحو: ﴿نَسْتَعِينُ * اِهْدِنَا﴾، و ﴿قُلْنَا اِهْبِطُوا﴾، و ﴿أَنِ اِضْرِبْ﴾، و ﴿رَبَّنَا اِكْشِفْ﴾، و ﴿قالَ اِذْهَبْ﴾ (١٤)، فإن ضمّ ضمّة لازمة

---

(١) المزمل: ١٩، الإنسان: ٢٩، النبأ: ٣٩.
(٢) البقرة: ١٣٢، آل عمران: ٣٣.
(٣) الانشقاق: ١.
(٤) الانفطار: ١.
(٥) الحج: ٥، فصلت: ٣٩.
(٦) الزمر: ٤٥.
(٧) كما في: الأعراف: ٧٥، ٧٦، ٨٨، إبراهيم: ٢١، الفرقان: ٢١، سبأ: ٣١، ٣٢، ٣٣، غافر: ٤٧، ٤٨، فصلت: ٣٨.
(٨) المجادلة: ١٩.
(٩) التغابن: ٦.
(١٠) التوبة: ٨٠.
(١١) ص: ٢٤، الفتح: ١١.
(١٢) كما في: الأنعام: ١٠، الرعد: ٣٢، الأنبياء: ٤١.
(١٣) سبأ: ٣٣، المائدة: ١٠٧، المائدة: ٤٤، الشورى: ١٦، الأحزاب: ١١، البقرة: ٢٨٣، إبراهيم: ٢٦، على الترتيب.
(١٤) الآيات على الترتيب: الفاتحة: ٥، ٦، البقرة: ٣٨، (الأعراف: ١٦٠، الشعراء: ٦٣)، -