قاله مكّي (١)، وعورض بصلة «يوّدّهي» وهو منقول عن الشّاطبي كما قدمته في «هاء الكناية»، وقيل: لمّا سكن الهاء ثمّ القاف التقا ساكنان فحرك الثّاني بالكسر لتطرفه قاله أبو علي الفارسي (٢)، وعورض بكثرة التغيير.
وقرأ ﴿تَوَلَّوْا﴾ (٣) بتشديد التّاء وصلا البزّي، ووافقه ابن محيصن بخلف عنهما، وذكر ب «البقرة».
واختلف في ﴿كَمَا اِسْتَخْلَفَ﴾ (٤) فأبو بكر بضمّ التّاء وكسر اللاّم مبنيّا للمفعول فالموصول مرفوع لقيامه مقام الفاعل [وإذا ابتدأ بهمزة الوصل ضمها، ووافقه الأعمش، وقرأ الباقون بفتحهما مبنيا للفاعل والموصول منصوب](٥)، وإذا ابتدؤا بهمزة الوصل كسروها.
وقرأ «وليبدلنهم من بعد»(٦) بسكون الموحدة وتخفيف الدّال من أبدل فابن كثير وأبو بكر وكذا يعقوب/، ووافقهم ابن محيصن والحسن، وذكر ب «الكهف» كقراءة «يحسبن» بالغيب في «الأنفال» لابن عامر وحمزة، وكذا رويس عن خلف بخلف، ووافقهم الحسن وابن محيصن بخلف؛ إلاّ أنّ إدريس بكسر السّين، ووافقه ابن محيصن، وهي قراءة حسنة واضحة فإنّ الفاعل فيها مضمر يعود على ما دلّ السياق عليه، أي: لا يحسبن حاسب أو أحد خلافا لمن لحّن قارئها كأبي حاتم والفراء، قال النّحّاس: ما علمت أحدا من أهل العربية بصريا ولا كوفيا إلاّ وهو يلحن