"فلم يكتب في ذلك للهمز صورة خوف اجتماع صورتين"(١).
واختلف في ﴿أَوْلِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ﴾ في «البقرة»، و ﴿أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ﴾، و ﴿لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ﴾ في «الأنعام»، ﴿إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً﴾ ب «الأحزاب»، ﴿نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ﴾ ب «فصلت»(٢)، ففي أكثر العراقية لم تصوّر، وأثبتت في سائر المصاحف.
واختلف أيضا في ﴿جَزاؤُهُ﴾ في «يوسف»(٣)، فقال الغازي: لا صورة لها.
وأجمعوا على رسم ﴿تَراءَ االْجَمْعانِ﴾ (٤) بألف واحدة.
واختلف في الثّانية هل هي الأولى أو الثّانية؟. ولكلّ أدلة لا نطيل بذكرها.
وأمّا المتطرفة بعد الألف وتكون الهمزة فيها مضمومة ومكسورة:
فالمضموم ﴿شُرَكاءُ﴾ في «الأنعام» وفي «الشورى» ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ﴾، و ﴿أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا﴾ ب «هود»، ﴿فَقالَ الضُّعَفاءُ﴾ ب «إبراهيم»، و ﴿مِنْ شُرَكائِهِمْ شُفَعاءُ﴾ ب «الرّوم»، و ﴿وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ﴾ ب «الطول»، و ﴿لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ﴾ ب «الصّافات»، و ﴿بَلؤُا مُبِينٌ﴾ ب «الدّخان»، ﴿إِنّا بُرَآؤُا﴾ ب «الممتحنة»، و ﴿جَزاءُ الظّالِمِينَ﴾ و ﴿إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ﴾ الأوّلين من «المائدة»، و ﴿وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ﴾ في «الشّورى»، و ﴿وَذلِكَ جَزاءُ الظّالِمِينَ﴾ ب «الحشر»(٥):
فرسموا صورة الهمزة في هذه الثمانية ألفاظ واوا اتفاقا، وزادوا بعدها ألفا، ولم يرسموا الألف المتقدمة تخفيفا.