وهو: الحرف الذي يلزم القصيدة بأسرها وتنسب إليه، كقوله (١):
ألا كلّ شئ ما خلا الله باطل … وكل نعيم لا محالة زائل
فاللاّم هي الرّوي، ولذلك تسمى القصيدة لامية، وكلّ رويّ حرّكوه فقافيته مطلقة، وإن سكّنوه فمقيّدة، لأنّها قيّدت عن التّحريك.
الثّاني: الوصل:
ويكون بأربعة أحرف تجيء على أثر الرّوي، وهي: الألف، والواو، والياء السّواكن، والهاء سواء كانت ساكنة أو متحركة.
فالألف كقوله (٢):
أمن آل سلمى عرفت الطّلولا … بذي حرض ماثلاث مثولا
فاللاّم القافية، والألف بعدها وصل.
والياء كقوله (٣):
(١) البيت من الطويل وهو للبيد بن ربيعة من شعراء الجاهلية، أدرك الإسلام فأسلم ثم قدم الكوفة ومات بها وهو ابن ١٥٧ سنة، وانظر عن الشطر الأول صحيح البخاري ٨/ ٦٤، ومسلم ٤/ ١٧٦٨، أسرار العربيّة ٢١، وشرح المفصّل ٢/ ٧٨، وشرح الكافية الشّافية ٢/ ٧٢٢، وأوضح المسالك ٢/ ٧٤، والتّصريح ١/ ٢٩، والهمع ١/ ٤، ٣/ ٢٦١، والخزانة ٢/ ٢٥٥، والدّيوان ١٣٢، الاستيعاب ٣/ ٣٢٤، أسد الغابة ٤/ ٥١٤. (٢) البيت من مجزوء الطويل، وهو لزهير بن أبي سلمى، كما في ديوانه: ٤٥، والأغاني ٥/ ٣٤٤، وكتاب العين ٨/ ٩٤، وفيهم: "أمن آل ليلى"، وفي معجم البلدان ٢/ ٢٤٣، معجم ما استعجم ١/ ٤٣٩: "أمن آل سلمى". (٣) البيت من الطويل، وهو لامرؤ القيس بن حجر من قصيدته المعلقة الشهيرة: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل … بسقط اللوى بين الدخول فحومل -