﴿وَالصَّيْفِ﴾ (١): (ك) على جعل اللاّم متعلّقة بالسّابقة [وهو بمنزلة التضمين في الشعر، وهو أن يتعلق معنى البيت بالذي قبله تعلقا لا يصح إلاّ به](٢) لكن عورض بأنّه لو تعلّقت اللاّم بالسّابقة لكانت هذه بعض آية من الأولى وبأنّ إجماعهم على الفصل بينهما، وأنّهما سورتان يمنع تعلّق اللاّحقة بالسّابقة، وأجيب بأنّ هذا لا يمنع التّعلّق كالنّظائر، (ن)(٣) على تعلقها بقوله ﴿فَلْيَعْبُدُوا﴾، [قال في (اللباب)(٤): "أي:
فليعبدوا - هؤلاء - رب هذا البيت لايلافهم رحلة الشتاء والصيف للامتيار، ويحمل ما بعد الفاء على ما قبلها لأنها زائدة غير عاطفة، كقولك: زيدا فاضرب"، وقال في (المدارك)(٥) و (البيضاوي)(٦) ك (الكشاف)(٧): "دخلت الفاء لما في الكلام من معنى الشرط، أي أن نعم الله لا تحصى، فإن لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه لهذه الواحدة التي هي نعمة ظاهرة"] (٨).