القسم الثّاني من قسمي المكسورة المختلف فيه بين الاستفهام والخبر، وهو على نوعين: ما كرر فيه الاستفهام، وما لم يكرر:
النّوع الأوّل: الذي لم يكرر: وهو خمسة مواضع وهي: ﴿أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ﴾ (٥)، ﴿إِنَّ لَنا لَأَجْراً﴾ في الأعراف (٦)، ﴿أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ﴾ في سورته (٧)، و ﴿أَإِذا ما مِتُّ﴾ في مريم (٨)، و ﴿إِنّا لَمُغْرَمُونَ﴾ في الواقعة (٩):
فأمّا الأوّل: ﴿أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ﴾ فقرأه نافع وحفص وكذا أبو جعفر بهمزة واحدة على الخبر، وقرأ الباقون بهمزتين على الاستفهام:
فأمّا ابن كثير وكذا رويس فبتسهيل الثّانية والقصر، وافقهما ابن محيصن.
وأمّا أبو عمرو فبالتسهيل والمد، ووافقه اليزيدي.
(١) العنكبوت: ٢٩، الواقعة: ٤٧. (٢) ما بين المعقوفين سقط من (أ، ط والأصل) وهو في النشر ١/ ٣٧٠. (٣) يس: ١٩. (٤) النشر ١/ ٣٧٠. (٥) الأعراف: ٨١، النمل: ٥٥، العنكبوت: ٢٩. (٦) الأعراف: ١١٣. (٧) يوسف: ٩٠. (٨) مريم: ٦٦. (٩) الواقعة: ٦٦.