و ﴿مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً﴾ (٢) بألف متطرفة في كلّ المصاحف من غير خلف.
واختلف في ﴿وَلُؤْلُؤاً﴾ (٣) ب «فاطر» فنافع عن المدني والفراء عنه وعن الكوفي إثبات الألف، وروى نصير عن مصاحف الأمصار، وعاصم عن الإمام أنّه فيها/بلا ألف، وقال الجحدري: كلّ ﴿وَلُؤْلُؤاً﴾ في القرآن بألف عنه سواها، نحو: ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ﴾ أو ﴿كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ﴾، وروى محمد بن عيسى عن المصحف البصري إثبات الألف في ﴿مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً﴾ ب «الحج»، و ﴿حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً﴾ (٤) ب «هل أتى»، وبحذفها عنه منه في غيرها؛ فوجه إثبات ألف «اللؤلؤ» المنصوب المنون أنّه بدل التّنوين فهو من زيادة الألف على اللفظ، وغير المنون تشبيها بنحو ﴿قالُوا﴾ وشبهه حملا على واو الجمع لأنّها واو متطرفة.
وروى نافع عن المدني كالبواقي في ﴿آياتِنا مُعاجِزِينَ﴾ (٥) هنا وسورة «سبأ» بحذف ألف ﴿مُعاجِزِينَ﴾ فيحتمل القراءتين تحقيقا وتقديرا.
و ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ﴾ (٦) الأولى بحذف الألف للتخفيف إذ هو متفق المدّ لفظا.