أمال ﴿أَتى أَمْرُ اللهِ﴾ (١) ابن ذكوان بخلف عنه وحمزة والكسائي وكذا خلف، وافقهم الأعمش، وقرأ ورش بالفتح وبين اللفظين من طريق الأزرق، والباقون بالفتح، ومعنى ﴿أَمْرُ اللهِ﴾ أن الأمر الموعود به بمنزلة الآتي المحقق من حيث أنّه واجب الوقوع.
وقرأ ﴿يُشْرِكُونَ﴾ (٢) في الموضعين بتاء الخطاب حمزة والكسائي وكذا خلف، وافقهم الأعمش، والباقون بالغيب، وسبق ب «يونس»(٣)، فالخطاب جريا على الخطاب في ﴿تَسْتَعْجِلُوهُ،﴾ والغيب عودا على الكفار.
واختلف في ﴿يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ﴾ (٤) فقرأ ﴿يُنَزِّلُ﴾ بياء مضمومة وكسر الزّاي ﴿الْمَلائِكَةَ﴾ بالنّصب كلّ القرّاء إلاّ روح فبتاء مفتوحة موضع الياء المضمومة، وفتح الزّاي المشددة، «الملائكة» بالرّفع، وافقه الحسن، وهم غير روح والحسن على أصولهم المتقدمة في «البقرة»(٥) في فتح النّون، وتشديد الزّاي فابن كثير وأبو عمرو وكذا رويس بسكون النّون وتخفيف الزّاي، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ الباقون بالتّشديد، واتفقوا على قوله - تعالى - ﴿تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ﴾ بسورة «القدر»(٦) أنّه بفتح التّاء والزّاي المشددة ورفع ﴿الْمَلائِكَةُ﴾ كقراءة روح والحسن هنا.