وقرأ «أفرأيت»(١) بتسهيل الهمزة الثّانية بين بين نافع، وكذا أبو جعفر، وبالإبدال ألفا خالصة مع المدّ للسّاكنين ورش فيما روي عن بعض المصريين عن الأزرق، وبحذف الهمزة الكسائي، وبتحقيقهما الباقون، وسبق تقريره ب «الأنعام»(٢)، ويوقف عليه لحمزة بالتّسهيل بين بين، ووافقه الأعمش بخلف.
واختلف في ﴿وَلَداً﴾ هنا وهو أربعة مواضع، وفي «الزخرف» ﴿قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ﴾ (٣) فحمزة والكسائي بضمّ الواو وسكون اللاّم في الخمسة، جمع «ولد» ك:
«أسد» و «أسد»، وقرأ الباقون بفتح الواو واللام فيهن، اسم مفرد قائم مقام الجمع، وقيل: القراءتان بمعنى واحد، لغتان ك «العرب» و «العرب» و «العدم» و «العدم»، وأمّا ﴿مالُهُ وَوَلَدُهُ﴾ ب «نوح»(٤) فيأتي في موضعه إن شاء الله - تعالى -.
ويوقف على «تؤزهم»(٥) لحمزة بالتّسهيل بين بين، وحكي فيه ثان وهو البدل واوا مضمومة للرسم ولا يصح، ووافقه الأعمش بخلف عنه.
وعن الحسن «يوم نحشر المتقين»(٦) بضمّ الياء من تحت وفتح الشّين على ما لم يسم فاعله، و «المتقون» بالرّفع بالواو لقيامه مقام الفاعل، وكذا قوله ﴿وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ﴾ (٧) أيضا على ما لم يسم فاعله، والجمهور ببناء الفعلين للفاعل، و ﴿الْمُتَّقِينَ﴾ و ﴿الْمُجْرِمِينَ﴾ بالنّصب بالياء.