﴿عَمَّ يَتَساءَلُونَ﴾ (١): (ك) وفاقا للدّاني كالسجستاني، وحكاه العماني عنه، وأقرّه والضمير في ﴿يَتَساءَلُونَ﴾ لأهل مكة، كانوا يسألون عن البعث فيما بينهم، والاستفهام للتّفخيم كأنّه لفخامته خفي جنسه فيسأل عنه، ثمّ أخبر - تعالى - أنّهم يسألون عن النبأ العظيم وهو أمر رسول الله ﷺ(٢)، وشبهه أبو حاتم بقوله - تعالى -: ﴿لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ﴾ ثمّ رد على نفسه فقال: ﴿اللهُ الْواحِدُ الْقَهّارُ﴾.
﴿مُخْتَلِفُونَ﴾ (٣): (ك).
﴿كَلاّ﴾ (٤): (ن) لتعلقه بالوعيد التّالي، وهو ردع للمتسائلين.
﴿ثُمَّ كَلاّ سَيَعْلَمُونَ﴾ (٥): (ت) وهذا التكرار توكيد في الوعيد، وأتى ب ﴿ثُمَّ﴾ للإشعار بأنّ الوعيد الثّاني أشد، وحذف ما يتعلق به العلم على سبيل التهويل/، أي: سيعلمون ما يحل بهم (٦).
﴿مِهاداً﴾ (٧): (ن) كالفواصل المنسوقات التوالي إلى ﴿أَلْفافاً﴾ لتعلق كلّ
(١) النبأ: ١، المكتفى: ٦٠٤، القطع ٢/ ٧٨٠، الإيضاح ٢/ ٩٦٢، المرشد ٢/ ٨٣٣، «جائز» في العلل ٣/ ١٠٧٩، منار الهدى: ٤١٥، وهو «وقف» هبطي: ٣٠٦. (٢) تفسير البيضاوي ٥/ ٢٧٨. (٣) النبأ: ٣، القطع ٢/ ٧٨٠، «مطلق» في العلل ٣/ ١٠٨٠، «حسن» في المرشد ٢/ ٨٣٣، منار الهدى: ٤١٦، وهو «وقف» هبطي: ٣٠٦. (٤) النبأ: ٤، القطع ٢/ ٧٨٠، قال في المرشد ٢/ ٨٣٣:" لا يوقف على ﴿كَلاّ﴾ هاهنا، والابتداء به حسن، والحرف الذي بعده لا يوقف عليه ولا يبتدأ به "، المنار: ٤١٦، «وقف» هبطي: ٣٠٦. (٥) النبأ: ٥، المرشد ٢/ ٨٣٣، القطع ٢/ ٧٨٠، المكتفى: ٦٠٤، منار الهدى: ٤١٦، وهو «وقف» هبطي: ٣٠٦. (٦) البحر المحيط ١٠/ ٣٨٤. (٧) النبأ: ٦، المكتفى: ٦٠٤، المرشد ٢/ ٨٣٣، القطع ٢/ ٧٨٠، «لا وقف عليه» في العلل -